التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 08:29 ص , بتوقيت القاهرة

بعد انضمامه لمعسكر قطر.. ما هي القواسم المشتركة بين أردوغان وتميم؟

على الرغم من ارتباط أنقرة باستثمارات كبيرة مع دول الخليج، إلا أنها على ما يبدو اختارت المعسكر المناوئ لهم والذي يضم الدوحة وطهران، وهنا يبقى التساؤل حول ما تقدمه الدويلة الخليجية لأردوغان من أجل التضحية بعلاقته بدول الخليج الرئيسية:


حلم السيطرة والنفوذ


يبقى حلم الخلافة أحد أهم العوامل الرئيسية التي تحرك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المرحلة الراهنة، وهو الأمر الذي ترفضه المملكة العربية السعودية وحلفائها، وبالتالي فإن التحالف مع الدول المارقة التي تسعى لاستخدام التنظيمات المتطرفة من أجل تحقيق مصالحها، يبقى السبيل لتحقيق حلم الرئيس التركي في المرحلة المقبلة.  في المقابل فإن الحلم القطري يبقى متمثلا في تحقيق مزيد من النفوذ والسيطر بشكل لا يتناسب مع حجمها، على حساب دول أخرى تبقى رائدة في المنطقة العربية على رأسها مصر والمملكة العربية السعودية


تكامل الأدوار


الحكومة القطرية كانت تقوم بدور مكمل لما كانت تفعله الحكومة التركية طيلة السنوات الماضي، فيما يتعلق بدعم التنظيمات المتطرفة، ففي الوقت الذي سمحت فيه حكومة أردوغان للميليشيات المتطرفة بالعبور إلى سوريا عبر أراضيها، قامت قطر بدعمهم بالمال والسلاح.


شبح العزلة


يبدو أن الحكومة التركية وجدت في التحالف مع إيران وقطر مخرجا من حالة العزلة الدولية، في ضوء توتر العلاقات مع ألمانيا والولايات المتحدة، وبالتالي فإن الانضمام لهذا التحالف يعد وسيلة للضغط على القوى الدولية الكبرى من أجل اعادة النظر في العلاقة مع تركيا، كما أن الحكومة القطرية من جانبها ربما تعاني من العزلة بسبب الحصار المفروض عليها من قبل دول الجوار، والذي قد يمتد ليشمل دول أخرى في الأيام القادمة


صفقة مع تميم


التطورات الأخيرة بين قطر ودول الخليج أدت إلى تفاقم المخاوف القطرية من جراء تصعيد أمريكي محتمل، خاصة بعد إشادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالموقف السعودي الخليجي، معتبرا إياه بداية النهاية للإرهاب، وهو الأمر الذي يثير احتمالات جديدة حول قيام الولايات المتحدة بسحب قاعدتها العسكرية من الدوحة، وبالتالي فربما يكون اللجوء للأتراك كبديل للوجود العسكري الأمريكي في قطر سببا رئيسيا في زيادة النفوذ التركي في الخليج خلال المرحلة المقبلة.


جماعة الإخوان


يبدو أن المواقف الداعم لجماعة الإخوان الإرهابية في مصر هو أحد أهم القواسم المشتركة بين قطر وتركيا، ومن خلفهم إيران، وبالتالي فإن تركيا ربما اتجهت نحو المعسكر القطري، باعتبارها ملجأ قيادات التنظيم المدانين بأحكام قضائية من قبل القضاء المصري.