التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 09:22 ص , بتوقيت القاهرة

الانتخابات الإثيوبية.. إقبال كثيف ولجنة واحدة "مغلقة"

قالت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء إن مراكز الاقتراع في أنحاء عدة بإثيوبيا، شهدت تدافعا من الناخبين وازدحاما في الساعات الأربعة الأولى للعملية، اليوم الأحد، استباقا لانخفاض متوقع في الإقبال مع تقدم ساعات اليوم وارتفاع درجات الحرارة، فيما سارت عملية الاقتراع البرلمانية وسط استقرار أمني ملحوظ بأغلب أنحاء البلاد.


وأوضحت الوكالة أنه في الخامسة والنصف صباحا بتوقيت إثيوبيا، قبل فتح المراكز رسميا بنصف ساعة، توافد الناخبون بكثافة على المراكز، وتحرك كثيرون منهم أفواجا من الجوامع والكنائس إلى مراكز الاقتراع عقب صلاة الصبح التي تسبق فتح المراكز بدقائق.



وأضافت أنه باستثناء دائرة "غيننوقواتا" الانتخابية في إقليم "شعوب جنوب إثيوبيا" التي تم تعليق الاقتراع بها على خلفية اشتباكات بين مناصري الائتلاف الحاكم والمرشح المستقل "اشبر ولد قرقيز". ولم يحدد مجلس الانتخابات موعد إجراء العملية الانتخابية فيها بعد، فتحت الصناديق في جميع مراكز الاقتراع البالغة 45 ألف مركز في عموم إثيوبيا عند الموعد المحدد لها في 6:00 من صباح اليوم، فيما تأخرت حتى الساعة 7 بتوقيت جرينتش ثلاثة مراكز اقتراع  في مدينة "أنبو"، على بعد 125 كيلو مترا عن العاصمة أديس أبابا دون أن يتسنى لمراسل الأناضول معرفة سبب ذلك.


ولفتت الأناضول إلى أن أكبر معمر إثيوبي يبلغ من العمر 106 عاما، أدلى بصوته في أحد مراكز مدينة "أربع منج" بجنوب إثيوبيا ويدعى (بايساس باتجولي)، مستندا على أحد أحفاده. ووفق ما رصده مراسلو الأناضول فقد غلب على المشاركين بالاقتراع الشباب والنساء لاسيما من الفئة العمرية بين 25 و50 عاما.



كما رصد مراسلو الأناضول الانتشار الأمني الواضح والسلاسة الأمنية التي جرت بها العملية الانتخابية وسط اطمئنان المقترعين، فيما لاحظوا عمليات تفتيش دقيقة عند مداخل مراكز الاقتراع بأديس أبابا، وتضاربت المعلومات حول مقاطعة بعض فصائل المعارضة الانتخابات في دائرة أديس أبابا إلا أن مفوضية الانتخابات نفت ذلك.


وقال أحد أعضاء البعثة الإفريقية لمراقبة الانتخابات في دائرة أديس أبابا للأناضول إن العملية تجري بصورة سلسة. وأضاف المراقب أنه "لا توجد أي مخالفة قانونية تذكر"، كما أشار إلى أن "الوقت لازال مبكرا حتى نتحدث عن الخروقات والتجاوزات إلا أن الأعداد بالمركز جيدة".



وتعتبر هذه الانتخابات البرلمانية هي الخامسة منذ تولي حزب "الجبهة الديمقراطية الثورية للشعوب الاثيوبية" السلطة في إثيوبيا في العام 1991، والأولى منذ رحيل رئيس الوزراء "ميليس زيناوي" في أغسطس / أب 2012، الذي يراه الإثيوبيون من أبرز الزعماء في بلادهم وإفريقيا.