التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 10:04 ص , بتوقيت القاهرة

متمردو جنوب السودان يسيطرون على مدينة أكاكو

سيطرت قوات المتمردين، على مدينة "أكاكو" القريبة من حقول النفط في جنوب السودان، في ثاني أكبر خسارة استراتيجية للقوات الحكومية في غضون أيام.


ورصدت صحيفة الـ "وول ستريت جورنال"، في تقرير إخباري على موقعها الإلكتروني - استخدام القوات الحكومية المروحيات في محاولة لاستعادة المدينة التي تبعد نحو 30 كيلومترا شمال عاصمة ولاية أعالي النيل "مالاكال" التي استولى عليها المتمردون قبل يومين . 


وقالت الصحيفة إن هذه التطورات تثير التساؤلات عما إذا كان نظام الرئيس سلفا كير قد أصابه الوهن بعد قرابة العامين من الصراع على نحو لم يعد يستطيع معه الدفاع عن المناطق المنتجة للنفط التي يعتمد عليها جنوب السودان بشكل كبير، وأشارت في الوقت نفسه إلى سقوط أكثر من 50 ألف شخص جراء هذا الصراع، فيما تشرد نحو مليوني شخص آخرين.


ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم المتمردين، جيمس جاتديت داك قوله، "تراجعت القوات الحكومية صوب الشمال ملتفة حول حقول النفط الرئيسية، أمام قواتنا التي ترد دفاعا عن نفسها بعدما هاجمتها قوات الحكومة في الجزء الجنوبي من العاصمة".


من جانبه.. قال المتحدث باسم رئاسة جنوب السودان، أتيني ويك أتيني، "إن الحكومة عززت دفاعاتها حول حقول النفط لضمان عدم انقطاع إنتاج النفط الخام جراء استمرار أعمال القتال" .


وأوضحت الصحيفة أن مناطق إنتاج النفط شهدت أشد جولات القتال ضراوة منذ احتدام الصراع، حيث يستهدف المقاتلون السيطرة على حقول النفط الحيوية.. ورصدت انخفاض معدلات إنتاج النفط إلى الثلث بما يعادل نحو 160 ألف برميل يوميا، تاركا الحكومة في العاصمة جوبا تكافح لتحصيل عائدات لازمة لشراء الغذاء وغيره من الواردات الحيوية.
وكان المتمردون أعلنوا في وقت سابق اليوم أنهم استطاعوا إسقاط مروحية حكومية، وهو ما نفاه متحدث الرئاسة، قائلا إن فرقة تابعة للقوات الحكومية انشقت والتحقت بصفوف المتمردين وهو ما عزز موقف هؤلاء في القتال.


واندلع الصراع في جنوب السودان منذ ديسمبر 2013، بسبب خلاف بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك ماشار، ومن وقتها انزلقت البلاد إلى آتون صراع عرقي بين قبيلة الـ"دينكا" التي ينتمي إليها سلفاكير على جانب، وقبيلة الـ"نوير" التي ينتمي إليها ماشار على الجانب الآخر .