قال رئيس البرلمان الإثيوبي، أبادلا قمدا، إن "سد النهضة هو بداية للتعاون والتكامل الاقتصادي بين أديس أبابا والخرطوم"، مؤكدا على عزم السودان وإثيوبيا العمل سويا لتحقيق النهضة ورفاهية شعوبهما.

وأوضح، في تصريحات أوردتها وكالة "الأناضول" خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة السودانية، الخرطوم، اليوم الثلاثاء، أن الهدف من زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية للخرطوم هو تعزيز وتطوير العلاقات بين حكومة وشعبي البلدين في كل المجالات.

وأشار إلى أن وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية، الذي وصل إلى الخرطوم الجمعة الماضية في زيارة رسمية، ضم أكثر من 80 شخصية إثيوبية من مختلف المجالات، والتقى خلال الزيارة عددا من المسؤولين السودانيين بجانب عدد من الهيئات الشعبية، كما زار الوفد سد مروي، شمالي السودان.

ووصف قمدا، زيارة الوفد بـ"المثمرة"، فقد "تمت مناقشة العديد من مجالات التعاون بين السودان وإثيوبيا في العديد من المجالات"، وتوقع أن "تشهد الفترة المقبلة تطورا في العلاقات بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي".

يذكر أن وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي زار مصر في منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، والتقى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وعددا من المسؤولين في الحكومة المصرية، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأديان، في إطار محاولات رأب الصدع الذي أصاب العلاقات بين أديس أبابا ومصر جراء الخلاف حول بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي تتخوف القاهرة من تأثيره على حصتها السنوية من المياه المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب.

ووقع الرئيس المصري ونظيره السوداني، عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا، هايلي ماريام ديسالين، يوم 23 مارس/آذار الماضي، وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة، التي تنص على 10 مبادئ إلزامية للدول الثلاث.