نقل لاجئ جنوب السودان من إثيوبيا بسبب الفيضانات
بدأت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، في نقل أكثر من 51 ألف لاجئ جنوب سوداني، من المخيمات الواقعة في مناطق تتعرض للفيضانات بغرب إثيوبيا، إلى مناطق أكثر أمانا، وذلك قبيل موسم الأمطار الذي ينتظر حلوله أواخر الشهر المقبل.
وأفادت وكالة "الأناضول" أن إذاعة "فانا" المقربة من الحكومة الإثيوبية نقلت عن رئيس مكتب المفوضية في إقليم "جامبيلا"، غربي إثيوبيا، انجلس دجوهوسو، اليوم الثلاثاء، أن "هذه العملية تأتي كبداية لنقل جميع اللاجئين الجنوب سودانيين المتواجدين في المنطقة، والبالغ عددهم 250 ألف لاجئ".
وأوضح دجوهوسو، أن ذلك يأتي في إطار خطة تهدف لـ "نقل جميع اللاجئين بطريقة آمنة وكريمة، وتطوير مشاريع تهدف لضمان التعايش السلمي بين اللاجئين الذين يختارون البقاء، وبين المواطنين الإثيوبيين في تلك المناطق".
وأشار المسؤول الأممي، إلى أن عملية النقل التي بدأت أمس الاثنين، تتم في مخيمات (ليتشور، ونيب نيب) بنقل اللاجئين إلى مناطق أكثر أمنا (دون تحديدها) من المناطق المتضررة بالفيضانات. ولفت إلى أن الدفعة الأولى من اللاجئين الجنوب سودانيين، تم نقلهم لمسافة بلغت 300 كم، عبر 11 مركبة، وسط حراسة أمنية. ومخيمات (ليتشور ونيب نيب) أسست في عام 2014، بعد أن تزايد عدد اللاجئين الهاربين من العنف الدائر في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون أول 2013 في أحدث دولة في العالم.
وكانت المفوضية أعلنت في نوفمبر/تشرين ثاني 2014، أن نقل نحو 15 ألف لاجئ جنوب سوداني من الموجودين في إقليم جامبيلا الإثيوبي والمحاصرين بسبب الفيضانات قد يستغرق بضعة أشهر. ويذكر أنه منذ ديسمبر/كانون الأول 2013، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية، والمعارضة المسلحة، ما أدى لنزوح مئات الآلاف من سكان الدولة. وتستضيف إثيوبيا أكثرمن 670 ألف لاجئي من الصومال والسودان وإريتريا، بينهم أكثر من 250 ألف لاجئ من جنوب السودان، منذ اندلاع الحرب بين طرفي الصراع في البلاد.
البلاد.