الاتفاق على وقف جزئي لإطلاق النار بجنوب السودان
وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير، وزعيم المتمردين ريك مشار، اتفاقا آخر لوقف إطلاق النار اليوم الاثنين، ما يقربهما من التوصل لاتفاق نهائي لوقف صراع بدأ قبل أكثر من سنة وألحق أضرارا كبيرة بجنوب السودان.
وطرح الطرفان اقتراح اقتسام السلطة، بأن يظل سالفاكير رئيسا في إدارة جديدة للبلد، بينما يُعيّن رياك مشار نائبا للرئيس، حسبما أفادت رويترز نقلا عن اثنين من الدبلوماسيين المشاركين في المحادثات.
وقال سيوم مسفين، كبير الوسطاء في مفاوضات السلام التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيجاد"، للصحفيين: "ننتظر وقفا كاملا للأعمال القتالية في جنوب السودان هذا الصباح".
أوضح "مسفين" وفقا لوكالة "فرانس بريس"، أن "إيجاد" وعدت هذه المرة بإحالة أي انتهاك لوقف النار على مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، والطلب منهما أن يتخذا "إجراءات شديدة" بحق المسؤولين عن هذا الانتهاك، وذلك بعدما كانت توعّدت سابقا بفرض عقوبات على كير ومشار دون أن تتخذ أي إجراء ملموس.
وصرح "مشار"، بعد توقيع اتفاق وقف النار، بـ"أنه اتفاق جزئي لأننا لم نعالج بعض المشاكل الأكثر حساسية"، لافتا إلى خلافات حول "هيكلية الحكومة الانتقالية" التي ينبغي تشكيلها وتقاسم المسؤوليات داخلها.
ووقف النار هذا هو السابع الذي يوقعه الجانبان خلال عام، بعدما تم انتهاك كل الاتفاقات السابقة في الساعات التي تلت إعلانها. وتستأنف المفاوضات في 20 فبراير الحالي، وقد منحت "إيجاد" الجانبين فرصة أخيرة حتى الخامس من مارس للتوصل إلى اتفاق نهائي.
ويشهد جنوب السودان منذ ديسمبر 2013، حربا أهلية تخللتها مجازر على خلفية عرقية.