صخور سلطنة عمان تقدم خدمة جليلة للعالم
في الوقت الذي ينظر إليها البعض بأنها منطقة قاحلة في شبه الجزيرة العربية، إلا أن تلك الصخور المحيطة بسلطنة عمان ربما تقدم خدمة كبيرة للبشرية لا يتوقعها الكثيرون، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، موضحة أن تلك الصخور ربما تساهم بصورة كبيرة في احتواء ظاهرة التغير المناخي.
تتكون الأوردة الكربونية عندما تتدفق المياه التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون المذاب من خلال هذه الصخور
يبدو أن النتوءات والتلال الصخرية ربما أحد أهم ما يميز السلطنة الخليجية، حيث أنها كثيرا ما تجذب مئات السائحين، الذين دائما ما يبدون إعجابهم بمنظرها الخلاب، ولكن تقول الصحيفة الأمريكية إن الأمر ليس مجرد مشهد، حيث تلعب هذه الصخور دورا حيويا من خلال تفاعلها مع غاز ثاني أكسيد الكربون المتواجد في الغلاف الجوي، وبالتالي تحويلة إلى أحجار.
عندما تعود المياه إلى التلامس مع الهواء، تتصاعد طبقة رقيقة من الكربونات عبر سطحها
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن معادن الكربونات البيضاء تمر عبر ألواح من الصخور الداكنة في عمان، فيمكنها تحويلها إلى حصى، موضحة أنه حتى مياه الينابيع المجمعة التي تفجرت في الصخور تتفاعل مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج قشرة كربونية تشبه الجليد.
أحد المشاهد من العاصمة العمانية مسقط
تظهر الأوردة الكربونية كيف يمكن تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى صخور