كيف نفهم حضور رئيس وزراء قطر "المريب" لحفل زفاف نجل أخطر إرهابي؟
حضر رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في حفل زفاف نجل أحد أخطر الإرهابيين حول العالم، الأسبوع الماضى، فى تأكيد لمراوغة قطر للعالم بأثره، ففي الوقت الذى تدعى فيه الدوحة محاربة الإرهاب إلا أن قادتهم يحتفون بالإرهابيين فى كل المحافل الداخلية والدولية.
ففي 11 أبريل الجاري، حضر رئيس الوزراء حفل الزفاف، أي بعد يومين من قول أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لن نتسامح مع ... الأشخاص الذين يدعمون الإرهاب ويمولونه".
"صورة عرس تستدعي تساؤلات عن صلات قطر بالإرهاب"، كان هذا عنوان مقال لـ"إدوارد مالنيك" المحرر السياسي فى صحيفة "صنداي تلغراف" بعددها الإسبوعي، مؤكدا خلاله، أن قطر تواجه تساؤلات جديدة تشكك في حملتها ضد داعمي الإرهاب إثر حضور رئيس الوزراء القطري، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، كضيف شرف في حفل لشخص يعد من أشهر ممولي الإرهاب في العالم.
ويشكك المحلل السياسى، في صدق مزاعم قطر بأنها لن تتسامح مع ممولي الإرهاب في سياق سعيها لإنهاء الحصار الذي تفرضه عليها دول مجاورة تتهمها بدعم الجماعات الإرهابية في عموم المنطقة وبالتقرب من إيران أيضا، خلال تحليله لهذه الصورة الملتقطة، مضيفا، الحكومة القطرية أعلنت السبت قبل الماضى، أن الشيخ عبد الله قد حضر حفل الزفاف بناء على دعوة شخصية من العريس، الذي وصفته بأنه "موظف حكومي في دولة قطر، وشاب نزيه".
من جهتها سردت الحكومة القطرية الإجراءات القانونية التى خضع لها"النعيمي"، مؤكدة أنه خضع لتجميد أصوله وأمواله ومنع من السفر منذ عام 2015، وإن محققين يجمعون الأدلة "لبناء قضية جديدة" ضده بعد إطلاق سراحه الشهر الماضي "لعدم كفاية الأدلة" بعد أن قضى ثمانية أشهر في السجن، بحسب المقال، الذى استعرض خلفية تاريخية عن وصف ترامب للدولة الخليجية الغنية بالغاز الطبيعي بأنها "ممولة للإرهاب"، وسحب دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدبلوماسييها وقطع علاقتها التجارية مع قطر في عام 2017.
التحول الأمريكي تجاه قطر، بدا جليا فى المقال الذى أشار إلى أنه بعد تطمينات قدمها أمير قطر في زيارته الأخيرة للبيت الأبيض في 9 أبريل الجاري ، قال ترامب إن أمير قطر أصبح "مناصرا كبيرا" لمكافحة تمويل الإرهاب، وأعقب التصريح بيومين فقط ، حضر الشيخ عبد الله حفل زفاف ابن النعيمي في الدوحة.
وأوضح المقال، أن النعيمي بحسب وزارة الخزانة الأمريكية، قد أشرف على تحويل 1.25 مليون دولار شهريا إلى القاعدة في العراق، كما كُشف عن أنه حول مبلغ 375 ألف دولار إلى جماعة على صلة بالقاعدة في سوريا، وينفي النعيمي هذه الاتهامات الموجهة اليه، وخلال فترة عمله مستشارا في الحكومة القطرية تم اتهامه بإرسال أكثر من مليون دولار شهريا إلى مسلحي القاعدة في العراق، وقد أدخلته وزارة الخزانة الأمريكية ضمن قائمة الشخصيات التي فرضت عقوبات عليها عام 2014، بعد أن صنفته كإرهابي في عام 2013.