التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:27 ص , بتوقيت القاهرة

«ما جمع إلا وفق».. تركيا وإيران على خطى قطر

«ما جمع إلا وفق».. مثل شعبي ينطبق على تحركات النظامين التركي والإيراني، والمتشابه إلى حد كبير من سياسات النظام القطري، والتي دفعت به إلى الهاوية، حتى قررت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب إتخاذ إجراءات رسمية لمقاطعتها في 5 يونيو الماضي.

واتجهت قطر إلى الشراكة والتحالف القوي مع تركيا وإيران، إلى حد يبدو في بعض الأحيان عبر التصريحات الصادرة رسميًا من قبل أنظمة الدول الثلاث، متحديًا لدول المنطقة والغرب أيضًا، ما من شأنه سيؤدي بتركيا وإيران إلى نفس المعاناة القطرية.

ديكتاتورية أردوغان

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان خسر عدد من الحلفاء بالمنطقة في سبيل الدفاع عن الحليف القطري، على الرغم من دعمه وتمويله للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في الشرق الأوسط، إلى جانب ما يمارسه من ظلم وديكتاتورية في حق شعبه حيث التهجير والإستبعاد القسري.

الاحتلال التركي

ومنذ يناير الماضي، بدأ "أردوغان" في معاداة الغرب بسبب إصراره على احتلال عفرين ومنبج، في ظل رفضهم لذلك الأمر، مؤكدًا في تصريحات له مارس الماضي، خلال فعالية بالمجمع الرئاسي بأنقرة، موجهة للأوروبيين، أن القوات التركية لن تغادر عفرين، قبل تحقيق أهدافه، رافضًا الإنتقادات الموجهة له نظامه، بحسب "الأناضول" التركية.

انهيار اقتصادي

وبدأ الإنهيار الاقتصادي لتركيا أن يلوح في الأفق، على غرار الاقتصاد القطري، وكشفت بيانات وزارة الجمارك والتجارة في تركيا، اليوم الأثنين، أن عجز تركيا التجاري وصل إلى 5.82 مليار دولار، أى بزيادة قدرها 27.89% على أساس سنوي في مارس، بحسب "سكاى نيوز" عربية.

إضافة إلى تكاثر الأخبار حول عدم الأمن والأمان بالداخل التركي، ما ترتب عليه نداءات خليجية بمقاطعة السياحة إلى أنقرة، والتوجه إلى مناطق أخرى أكثر أمنًا وإستقرار.

الأمر ذاته يطارد النظام الإيراني، وتوقع خبراء اقتصاديون، في نهاية مارس الماضي، أن يعاني من إنهيار وبالأخص في القطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة، وأن أزمة العملة تضع نظام طهران بين سيناريو الإفلاس أو السير على خطى فنزويلا، بحسب "الاقتصادية" السعودية.

النظام الإيراني يترنح

هذا إلى جانب ما يعانيه الداخل الإيراني، من اضطرابات وتظاهرات شعبية، اعتراضًا على سلب الحقوق وما تشهده الأحوال المعيشية في إيران من تدهور على مدار الشهورالماضية.

ونشهد خلال الأيام الجارية، انتفاضة الأحواز، والتي بدأت في 27 مارس الماضي، تعبيرًا عن رفضهم للإحتلال الفارسي والمستوطنين.

اقرأ أيضًا..

خاص.. بالفيديو.. هل يدفع النظام الإيراني ثمن سياساته القمعية من الداخل ؟

أردوغان ونتنياهو.. الشتائم كذبة أبريل والواقع "دافنينه سوا"