التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 11:29 ص , بتوقيت القاهرة

بعد إقالة تيلرسون.. قطر تخسر رهانها على الولايات المتحدة

يبدو أن تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون ما زالت قائمة، حيث تناولتها صحيفة "هارتس" الإسرائيلية، موضحة أن القرار ربما يعني أن هناك تغييرا كبيرا في نهج الإدارة الأمريكية تجاه الأزمة الخليجية خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد ترشيح مايك بومبيو لتولي حقيبة الخارجية، والمعروف بتعاطفه مع قيادات السعودية والإمارات.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، في تقرير منشور لها اليوم الجمعة، أن الأزمة الخليجية كانت إحدى القضايا التي تصادم فيها وزير الخارجية السابق مع الرئيس ترامب، والذي أعرب عن دعمه الكامل للموقف السعودي الإماراتي تجاه الإمارة الخليجية، بينما اتخذ تيلرسون نهجا مختلفا داعما لقطر.

وأوضحت الصحيفة أن موقف تيلرسون ربما وجد دعما لفظيا من وزارة الدفاع الأمريكية في ضوء رغبتها على الحفاظ على وجود القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة العديد القطرية، إلا أن تيلرسون بقي بمثابة المدافع الأول عن الموقف القطري داخل أروقة الإدارة الأمريكية، معتبرا أن قرارات الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب هو بمثابة تهديد مباشر للمصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أحد الدبلوماسيين العرب، ولكنها لم تذكر اسمه، قوله بأن وزارة الدفاع الأمريكية تبدو متحمسة لعلاقات مع قطر في ظل وجود قاعدة العديد العسكرية، إلا أنها ربما تخفف كثيرا من دعمها لقطر في المرحلة المقبلة خاصة بعد غياب المدافع الأول عن قطر عن المشهد الأمريكي، وكذلك تعيين بومبيو الذي يتبنى موقفا مناهضا للإمارة الخليجية.

وبالرغم من أن "بومبيو" لم يدلِ بأية تصريحات منذ بداية الأزمة الخليجية، خلال عمله كرئيس لجهاز الاستخبارات الأمريكية، إلا أن مواقفه المناوئة لقطر تبدو واضحة منذ ما قبل ذلك، حيث كان بومبيو هو أكثر المؤيدين لقانون وضع جماعة الإخوان كمنظمة الإرهابية إبان عضويته في الكونجرس الأمريكي في عام 2015.

وأوضحت الصحيفة أن موقف بومبيو من الإخوان يمثل تهديدا صريحا لقطر، خاصة وأن الإمارة الخليجية تعد الداعم الأول للجماعة، وهو الأمر الذي يعد محلا للاتفاق بين بومبيو والدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب.

يقول الباحث الأمريكي براين كاتوليس، في تصريحات لصحيفة "هارتس"، أن حالة من الارتياح تسود أروقة السلطة في كلا من الإمارات والسعودية في المرحلة الحالية جراء إقالة تيلرسون، موضحا أن الجدل سيبقى داخل الإدارة بصورة أقل بسبب موقف البنتاجون، إلا أن هذا الجدل سوف يفقد الكثير من الزخم بعد إقالة وزير الخارجية السابق.