خاص.. أحمد الفراج: نتائج لقاء محمد بن سلمان وترامب ستكون أكثر إيجابية بعد إقالة تيلرسون
يرى الأكاديمي والكاتب السعودي، الدكتور أحمد الفراج أن زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان المرتقبة في 20 من مارس الجاري، ذات أهمية كبيرة جدًا، بل أنها أصبحت أكثر أهمية بعد إعلان إقالة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون.
وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "لقد كان تيلرسون حجرة عثرة في طريق بعض السياسات المتوافق عليها بين الأمير محمد والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأعتقد أن لقاءهما سيشهد النقاش حول ملف مكافحة الإرهاب والملف الإيراني والأزمة الخليجية وأيضًا ملف كوريا الشمالية".
وأضاف أن "اللقاء سيكون في غاية الأهمية في ظل خروج تيلرسون وتعيين مايك بومبيو خلفًا له، وننتظر التطورات المستقبلية، والتي أعتقد أن معظمها سيكون إيجابيًا".
وعن إقالة "تيلرسون" قال "الفراج: "لست مُتفاجئًا من ذلك الأمر، بل على العكس كنت متفاجئًا من إطالة بقاءه"، لافتًا إلى أن "تيلرسون" لم يكن مرشحًا من الأساس لوزارة الخارجية الأمريكية أو غيرها، عند فوز "ترامب" بالرئاسة الأمريكية، بينما كان هناك أسماء أخرى أبرزها، رودي جولياني أحد الصقور الجمهورية والمقربين من "ترامب"، والذي كان عمدة مدينة نيويورك أيام أحداث سبتمبر في 2001، وأيضًا الجمهوري، جان بولتون، مندوب أمريكا بالأمم المتحدة، وميت رومني المرشح الجمهوري ضد باراك أوباما في انتخابات 2012 للرئاسة الأمريكية، ولكن جاء "تيلرسون" كمرشح من قبل بعض الجمهوريين القريبين من "ترامب"، الذي أكد أنه لم يعرفه من قبل، ولكنه يثق فيمن رشحه له ليكون واحدًا من أعضاء الإدارة الأمريكية.
وقال الأكاديمي والكاتب السعودي في تصريحاته: "من البداية كان واضحًا أنهما ليسا على وفاق في كثير من الأمور وتجاه العديد من الملفات والقضايا، فمثلًا بالنسبة للملف الإيراني كانت توجهات تيلرسون قريبة للديمقراطيين، حيث ميله لإيران والإتفاق النووي".
وأضاف أن "تيلرسون في ملف الأزمة الخليجية إنحاز إلى قطر دون أن يضع في الإعتبار دعمها للإرهاب وايواءها لجماعة الإخوان، فكلنا على علم بما يجمعه من مصالح تجارية مع قطر، وكونه رئيسًا لشركة إكسون موبيل، من قبل تعيينه في الخارجية الأمريكية".
وتابع "الفراج" بأن "اقالة تيلرسون من المؤكد ستُحلحل الكثير من الملفات، وخاصة في ظل تعيين بومبيو ذو المواقف المتشابهة مع ترامب تجاه إيران وكوريا والإرهاب والتنظيمات الإرهابية، هذا إلى جانب موقفه من الأزمة الخليجية الذ قد يكون على النقيض تمامًا مع تيلرسون، ما يعني أننا سنشهد مواجهة الملفات السابقة الذكر بالطريقة الأمثل".
وأعلن البيت الأبيض مطلع الأسبوع الجاري أن الرئيس دونالد ترامب سيلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في 20 من مارس الجاري، فيما لفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن "ترامب" يتطلع للقاء الأمير محمد، لمناقشة سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نشّر عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، الثلاثاء؛ قرار اقالة وزير خارجيته، ريكس تيلرسون، وتعيين مدير الإستخبارات الأمريكية CIA، مايك بومبيو، خلفًا له.
اقرأ أيضًا..
خاص.. عبدالخالق عبدالله بعد إقالة "تيلرسون": تصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية ليس ببعيد
خاص.. رئيس تحرير "عاجل" بعد إقالة "تيلرسون": ترامب يسعى لتمتين علاقات أمريكا بالرباعي العربي