قرار الرئيس دونالد ترامب بإقالة وزير خارجيته السابق ريكس تيلرسون، هو صفعة كبيرة لقطر، هكذا قالت صحيفة "المونيتور"، حيث أنه هذا القرار ساهم بصورة كبيرة في إقصاء أحد أكبر مؤيدا انهاء الأزمة التي تعانيها قطر، وهو ما يعكس أن الإدارة الأمريكية ربما تغير خططها بالنسبة لمستقبل الأزمة الخليجية

وأشار الموقع إلى تعيين مايك بومبيو لخلافة تيلرسون، موضحا أن المشهد الكارثي يكتمل بالنسبة لقطر بهذا الاختيار، في ضوء موقف بومبيو المعروف بتعاطفه الشديد مع موقف دول الخليج ضد الإمارة الخليجية، والتي ترتبط بعلاقات قوية مع التنظيمات المتطرفة وكذلك إيران.

يقول المحلل فى معهد الخليج بواشنطن ثيؤدور كارسيك إن قطر اعتمدت بصورة كبيرة على تيلرسون لإنقاذها من أزمتها، وهو الأمر الذي ساهم في تفاقم المأزق الذي تعانيه الإمارة الخليجية في اللحظة الراهنة، موضحا في الوقت نفسه أن الولايات المتحدة ليس لديها ما تقدمه لإنهاء الأزمة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة أمير قطر تميم بن حمد إلى واشنطن في شهر إبريل القادم هي أول اختبار يمكن من خلاله أن تتحسس الإدارة الأمريكية توجهات إدارة ترامب في مرحلة ما بعد تيلرسون، موضحة أن هناك خطة أمريكية لعقد قمة أمريكية خليجية في منتجع كامب ديفيد، إلا أن مصير هذه القمة غير محسوم حتى الآن.

ونقلت المونيتور عن أندرو بوين، الخبير فى معهد انتربرايز، قوله إن الإمارات والسعودية سيرون الإطاحة بتيلرسون كفرصة، وبإمكانهما دفع الإدارة للاقتراب أكثر نحو موقفهما.