خاص.. عبدالله العساف: هناك رؤية سعودية بريطانية مشتركة تجاه كثير من أزمات المنطقة
أكد أستاذ الإعلام السياسي، بجامعة الإمام، الدكتور عبدالله العساف على متانة العلاقات البريطانية السعودية، مشيرًا إلى أنها قديمة ومتميزة، وأن السعودية تُمثل أكبر شريك لبريطانيا في الشرق الأوسط، إلى جانب أن العلاقات في الآونة الأخيرة شهدت المزيد من التقارب الملحوظ، والرؤى المشتركة تجاه التدخلات الإيرانية في المنطقة، مُدللًا على ذلك الأمر بما قامت به لندن الشهر الماضي، من حملة دولية بمجلس الأمن، من خلال قرار هدف إلى إدانة إيران، والمطالبة بإتخاذ تدابير ضدها".
وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "ان الجولة الخارجية التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان الآن، ذات بُعد دولي، فهى الأولى له منذ تسلمه مسؤولية ولاية العهد، كما أنها تُكمل وتبني على ما سبقها من علاقات سياسية وأمنية واقتصادية بين البلدين، ولعل هذه الأسس الثلاث هي مرتكزات الحوار والبحث مع المسؤولين البريطانيين، الذين احتفت بلادهم في استقبال خاص لهذا الضيف في تجاوز للبرتوكول البريطاني، الأمر الذي عكسته عناوين الصحف وتغطيات القنوات البريطانية، بالإضافة إلى دعوته لحضور اجتماع لمجلس الأمن القومي البريطاني، وأكده استقبال رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي للأمير محمد في منزلها الريفي كما هو مقرر، غدًا الخميس".
وعن الملفات التي من المقرر مناقشتها بين الأمير محمد بن سلمان، وتريزا ماي، أضاف "العساف" أن "المباحثات ستشهد مناقشة 3 ملفات هامة، أولها الملف السياسي، فبريطانيا تعد الدولة رقم واحد في معرفة أحوال المنطقة، وهي الأعرف بتركيباتها وتعقيداها، ومن المقرر أن تكون القضية الفلسطينية على قمة أولويات الأمير محمد، ثم الأزمتين السورية واليمنية، إضافة إلى التدخلات الإيرانية في المنطقة، ولن يتم التطرق لأزمة قطر، لأنها كما ذكر الأمير يتولها موظف في المرتبة الثانية عشر في وزارة الخارجية، ومن ثم فهى ليست جديرة بالنقاش على طاولة الكبار".
وتابع بأن "الملف الأمني أيضًا على رأس أولوياته محاربة الإرهاب فكرًا وسلوكًا وتوجيهًا، ومن ثم تنظيم الإخوان وداعش، ومن يقف خلفهما، سيكون محل نقاش، بالأخص وبريطانيا بشهادة رؤساء وزرائها تدين للرياض بإنقاذ أرواح البريطانيين من أعمال إرهابية نتيجة معلومات أمنية قدمتها لجهاز الأمن البريطاني، كما لن يكون الملف الاقتصادي بعيدًا عن مباحثات الأمير محمد مع الجانب البريطاني، ففي هذا الملف تلتقي المصلحة الكبرى لكلا المملكتين؛ فبريطانيا بعد خروجها من الإتحاد الأوروبي بحاجة إلى شراكات استراتيجية اقتصادية، والسعودية لديها رؤية طموحة - 2030 - ومشروع نيوم العملاق أيضًا، الذي هو بحاجة إلى خبرات واستثمارات بريطانية".
ووصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، صباح الأربعاء، إلى بريطانيا، والتي تُعد المحطة الثانية، بعد انتهاء زيارته لمصر، أمس الثلاثاء، في إطار أولى جولاته الخارجية، منذ تعيينه وليًا للعهد في يونيو من العام الماضي. فيما وصف بيان صادر عن مكتب رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، زيارة الأمير محمد بن سلمان بأنها "فصل جديد" في العلاقات بين لندن والرياض.
اقرأ أيضًا..
5 مؤشرات تعكس مكانة الأمير محمد بن سلمان لدى بريطانيا.. تعرف عليها
خاص.. عبدالعزيز الخميس: الإستثمار ومكافحة الإرهاب على طاولة النقاش السعودي البريطاني