بين مصر والفاتيكان.. كيف انفتحت السعودية على كنائس العالم؟
الزيارة التي قام بها ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، إلى الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، ولقاؤه بالبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال زيارته حاليا لمصر، تمثل امتدادا لخطوات عديدة اتخذتها المملكة في الآونة الأخيرة، في إطار سعيها نحو الانفتاح على الآخر ونشر مبادئ الاعتدال في الداخل السعودي.
لقاء محمد بن سلمان مع تواضروس ودعوته لزيارة المملكة العربية السعودية تقدم دليلا جديدا على جدية الإصلاحات التي تتخذها المملكة العربية السعودية، خاصة وأنها جاءت بعد خطوات مماثلة في اتجاهات متعددة تعكس حرصا شديدا على الانفتاح على الأديان الأخرى، وفي القلب منها المسيحية.
الكنيسة المارونية
ولعل الزيارة التي قام بها بطريرك الكنيسة المارونية مار بشارة الراعي إلى المملكة العربية السعودية في نوفمبر الماضي، كانت أحد أهم العلامات البارزة على مواصلة المملكة العربية السعودية لطريقها نحو الانفتاح على الآخر، حيث جاءت الزيارة بناء على دعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقد التقى البطريرك الماروني بالعديد من مسؤولي المملكة، وعلى رأسهم العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان.
الفاتيكان
العلاقات بين السعودية والفاتيكان شهدت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث التقى أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، البابا فرانسيس في سبتمبر الماضي، خلال الزيارة التي أجراها إلى معقل الكنيسة الكاثوليكية في العالم.
وخلال الزيارة، أعرب العيسى عن تقدير العالم الإسلامي لمواقف البابا فرنسيس العادلة والمنصفة تجاه الدعاوى الباطلة والمعزولة التي تربط التطرف والعنف بالإسلام.
الكنيسة المصرية
لم يكن لقاء الأمير محمد بن سلمان مع البابا تواضروس هو البادرة الأولى من قبل المملكة العربية السعودية تجاه الكنيسة المصرية، فقد سبق وأن التقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز بالبابا تواضروس، أثناء زيارته للقاهرة في أبريل 2016، وهو ما يعكس اهتمام الحكومة السعودية بالانفتاح على الآخر.
إقرأ أيضا
خاص.. الأنبا مرقس: زيارة بن سلمان للكاتدرائية امتداد لقوة العلاقة بين الشعبين