التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:48 ص , بتوقيت القاهرة

بعد نكران الجميل.. قطر تواصل إساءاتها للكويت منذ بداية الأزمة

حالة من الجدل شهدتها دول الخليج أثارتها التصريحات التي أدلى بها وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والذي أنكر جهود دولة الكويت في الوساطة بين قطر وجيرانها الخليجيين، حيث أكد أنه لا توجد أية جهود للوساطة بين بلاده والدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب سوى من الولايات المتحدة.


تصريحات المسئول القطري تعكس نكران للدور الكبير الذي تلعبه الكويت منذ بداية الأزمة الخليجية، حيث كانت الكويت هي بمثابة الراعي الرسمي للوساطة بين الإمارة الخليجية وجيرانها، وذلك في ضوء حرص الكويت على الحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي، وأمن منطقة الخليج ككل.


إلا أن التصريح القطري هو في الواقع امتداد لسجل طويل من النكران القطري للدور الكويتي البارز في السعي نحو إنهاء الأزمة، بالإضافة إلى سجل أكبر من التحريض الإعلامي الذي أطلقته الأذرع الإعلامية لإمارة قطر، وعلى رأسها قناة "الجزيرة"، ضد الكويت ونظامها الحاكم، خاصة إبان ما يسمى بـ"حقبة الربيع العربي".


"دوت خليج" يرصد أبرز الإساءات التي أطلقتها قطر منذ بداية الأزمة الخليجية بحق دولة الكويت ومسئوليها، وهو ما يعكس بصورة كبيرة نكران قطر للجميل الكويتي.


تجاهل قطري


كانت تصريحات وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، هي آخر الإساءات القطرية التي استهدفت دور الكويت، وهي التي دفعت قطاع كبير من مغردي الخليج إلى تسليط الضوء على تلك التصريحات وتدشين هاشتاج بعنوان "#قطر_تنكر_جهود_امير_الكويت"، وهو ما وجد تفاعلا كبيرا، حيث استنكر غالبية النشطاء تصريحات المسئول القطري، معتبرين إياها امتدادا للتجاوزات القطرية بحق الجيران.


استجداء الغرب


لم يكن انكار دور الكويت في الوساطة بين قطر وجيرانها الخليجيين ليس بالأمر الجديد تماما، حيث سبق لمسئولي قطر استجداء العديد من الدول الغربية للتدخل من أجل انهاء الأزمة الخليجية عبر التوسط لدى الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وغيرها، وهو الأمر الذي فشلت فيه تلك الدول التي صفعت الجهود القطرية بالاعراب عن دعمهم لجهود دولة الكويت


أمير الكويت


على الرغم من الجولات العديدة التي قام بها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، منذ بداية الأزمة الخليجية، ومحاولات الكبيرة من أجل انقاذ قمة مجلس التعاون الخليجي، والتي عقدت في الكويت في ديسمبر الماضي، نجد أن قطر والموالين لها استهدفوه باساءات بالغة.



ولعل المثال الأبرز، في هذا الإطار، كان الكاتب الفلسطيني عبد الباري عطوان، والذي وصف أمير الكويت بـ"ساعي البريد" في إطار حديثه عن الوساطة الكويتية بين قطر وجيرانها الخليجيين.


إقرأ أيضا


بعد فشلهم على "السوشيال ميديا".. الصحف الأمريكية تحتضن "بائعي الأوطان"