تجاهلت فضائية "الجزيرة" القطرية تغطية التظاهرات التي تشهدها مدن رئيسية في إيران، والرافضة لسياسات الحكومة والنظام الإيراني، التي أدت إلى تفاقم المشاكل الإجتماعية في الداخل الإيراني مثل البطالة، في الوقت الذي سلطت الضوء على مظاهرات أخري مؤيدة لنظام الملالي، وذلك في ظل العلاقات الوطيدة التي جمع قطر وطهران منذ اندلاع الأزمة الخليجية مطلع يونيو الماضي.

وكانت الفضائية القطرية، المقربة من تنظيم الحمدين، قد دأبت على رفع شعار "الرأي والرأي الآخر" في تغطيتها الخبرية، لكنها دائمًا ما ناقضت هذا الشعار المعلن لا سيما بعد هجومها واساءتها مؤخراً للأنظمة العربية، وخاصة مصر في ظل دعمها لمواقف التنظيمات الإرهابية والمتطرفة مثل الإخوان.

وحرصت "الجزيرة"، في خضم مظاهرات المدن الإيرانية ضد سياسات النظام الإيراني، على تغطية تجمعات الجانب المؤيد لنظام طهران، وإبراز هتافاته المعادية للحراك الإيراني المتصاعد.

وتشهد إيران منذ الخميس الماضي، تظاهرات جابت شوارع المدن الكبرى؛ احتجاجًا على التضخم والبطالة، وأطلقت هتافات سياسية غير مسبوقة ضد النظام، وهذه التظاهرات هي الأكبر منذ سنوات في إيران، وبدأت التظاهرات في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد، حيث تم توقيف أكثر من خمسين شخصًا خلالها.

اقرأ أيضًا..

مغردو الخليج يرصدون تظاهرات إيران على تويتر.. ويتساءلون: أين الجزيرة؟

أحمد الجارالله: تشديد الأمن على "خامنئي" خوفًا من مظاهرات إيران