التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:52 م , بتوقيت القاهرة

بعد استهداف السعودية.. سيناريوهات محتملة لسقوط أذرع إيران بالمنطقة

يكشف التصاعد في وتيرة استهداف ميليشيا الحوثيين، - الموالية لإيران - في اليمن للأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية مؤخرا، عن مدى النفوذ القوي الذي تتمتع به قوات الحرس الثوري الإيراني داخل هيكل نظام الملالي، متجاوزة كافة المؤسسات بما فيها الرئاسة، والذي جعلها تباشر بشكل واضح مسار تنفيذ أذرعها العسكرية لخططها التخريبية ضد عدد من دول المنطقة، ولا سيما الخليجية منها.


المعطيات المتواجدة بالفعل على الأرض في عدد من العواصم العربية مثل اليمن، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن طهران باتت المحرك الرئيسي لكافة النشاطات التخريبية والإرهابية، وهو انعكس على ردة الفعل الدولية التي أدانت تلك المنهجية من جانب الدولة الإيرانية، خاصة بسبب تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لدول الجوار.


بدوره، كشف مركز "المزماة" للدراسات والبحوث في تحليل بحثي بعنوان "إيران مسؤولة عن نحو 80 %من الأنشطة الإرهابية في المنطقة"، عن ضلوع الحرس الثوري وذراعه الخارجي فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني في تنفيذ خطط تخريبية بالمنطقة، لافتًا إلي الانتباه دوليًا وإقليميا حيال هذا الأمر مؤخرا، وإدراك ضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف، ووضع حد للتدخلات الإيرانية السافرة التي لها الدور الأساسي والأكبر في نشر الإرهاب.


وأكد التحليل أنه من خلال متابعة ورصد الأعمال والأنشطة الإرهابية والاقتتال والأحداث الإقليمية بشكل عام، يتبين مسؤولية طهران عن نحو 80 %من الأنشطة الإرهابية بالمنطقة، سواء كان ذلك إيرانيا مباشرا، أو بدعم ومساندة وتخطيط منها، في ظل صمت من الإدارة الأمريكية السابقة، والتي ساهمت بتوقيعها للاتفاق النووي مع النظام الإيراني في توسيع دائرة الإرهاب والتطرف في المنطقة بسبب الأموال التي حصل عليها الحرس الثوري جراء هذا الاتفاق وتحرير نحو 100 مليار من الأموال الإيرانية المجمدة، وفتح المجال لطهران ببيع النفط بعد رفع العقوبات المتعلقة ببرنامجها النووي المثير للجدل.


ولفت أن عملية "عاصفة الحزم"، بقيادة السعودية والإمارات كانت البداية العربية لإفشال المشروع الإيراني في "حوثنة اليمن"، وتحويلها مركزا لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، ثم اتجهت صوب تقليم أظافر إيران عبر تحجيم دور حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية في الدول العربية، منوهًا أن مقاطعة النظام القطري بسبب إصراره على دعم الإرهاب والتطرف تأتي أيضًا في سياق مواجهة تدخلات النظام الإيراني.


ومع وصول الجمهوريين إلي البيت الأبيض وتأكيد الإدارة الأمريكية الحالية، على مواجهة الدور الإيراني والحرس الثوري، يتكشف اللثام عن حقبة قادمة ستشهد عدة أحداث تاريخية ومصيرية، أولها وضع بداية لنهاية النظام الإيراني الثيوقراطي الديني عبر الضغط الخارجي والرفض الداخلي، وسقوط أذرع إيران الإقليمية من خلال انتفاضات شعبية في الدول التي تنتشر فيها هذه الجماعات المدعومة إيرانيًا والتي سيكون بدايتها من اليمن عبر إسقاط الحوثي، مرورا بحزب الله في لبنان، ثم الميليشيات الطائفية في العراق، بحسب التحليل.


واختتم تحليل "المزماة" البحثي لافتًا إلى مصير تنظيم الحمدين - حكومة قطر - أنه إما السقوط وإما الخضوع لمطالب الدول العربية والمجتمع الدولي، مؤكدا أن عملية القضاء على الإرهاب يجب أن تبدأ من إيران، ثم تمر بطابورها الخامس في المنطقة، والتي أصبحت قطر عضوا نشطا فيه.


اقرأ أيضًا ..


كاتب سوري: إيران هي العدو الأخطر والأقذر أمام دول الخليج


قبل أيام من صاروخ الحوثيين.. تحريض إيراني رسمي ضد السعودية


هاشتاج سعودي يسخر من صاروخ الحوثيين: "صاروخ اللمبي أقوي منه هذا الفشنك"