أشاد عدد من السعوديين بالتحركات الدبلوماسية المصرية بشأن القضية الفلسطينية محاولة التصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الإعلامي السعودي، خالد المجرشي عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: "أقل ما يمكن أن نصف به أرض الكنانة، هو أن نقول مصر دولة عظمى"، مضيفًا أن "العظمة أن تكون شجاعًا وتواجه بكل جرأة وبساله، وبذلك يحق لنا أن نقول مصر دولة عظمى".

واستنكر رجل الأعمال السعودي، منذر آل الشيخ مبارك، ما يحاوله البعض للتقليل من الدور المصري وإطلاق الشائعات حول موقف مصر تجاه القدس، قائًلا: "تقول له مصر تحركت أمميًا وخسرت مليارات الدولارات وخاضت 4 حروب قدمت بها آلاف الشهداء من أجل القدس؛ يرد عليك حثالة قائلًا أردوغان استقبل عهد التميمي!! بالله عليك ماذا تقول له وكيف تناقشه؟".

واتفق معه حساب "المستشار" في ذلك الأمر قائلًا: "حقيقة.. موقف مصر البطولي فيما يخص قضية القدس يكتب بماء الذهب، رغم تهديدات وقف المساعدات الأمريكية، إلا أنها واصلت وموقفها المشرف والذي هو امتداد لتاريخ مصر في حروب من أجل تحرير فلسطين، تسببت بخسائر اقتصادية وبشرية واقتصادية باهظة لها.. شكرًا مصر العروبة".

وأكد المغرد السعودي، أحمد ميكافيلي على أن مصر قادت تحركات عظيمة في الضغط على الهند، وبالفعل نجحت تحركاتها حتى صوتت هى ايضًا لصالح القرار المعارض لدونالد ترامب في الأمم المتحدة.

من جانبه قال الباحث الإعلامي السعودي، منصور الخميس أنه "إذا كان هناك من يجب شكره بعد قرار الأمم المتحدة؛ فهى مصر التي ضحت بعلاقتها مع الولايات المتحدة ووقفت في وجه التهديد الأمريكي بقطع الإعانات، ورغم ذلك أبت مصر العروبة ألا أن تمضي في حشد المؤيدين للقرار بالتعاون مع المملكة وبقية الدول العربية والإسلامية".

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس قرارًا أكدت فيه أن أي قرارات أو إجراءات يقصد بها تغيير طابع مدينة القدس أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني وتعد لاغية وباطلة ويتعين إلغاؤها امتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأيدت القرار، بحسب موقع مركز أنباء الأمم المتحدة، 128 دولة وعارضته 9 فيما امتنعت 35 عن التصويت.

وعقدت هذه الجلسة في إطار الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة تحت عنوان "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة." ويؤكد القرار أن مسألة القدس هي إحدى قضايا الوضع النهائي التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات وفقًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وتعرب الجمعية العامة، في قرارها، عن الأسف البالغ إزاء القرارات الأخيرة المتعلقة بوضع القدس، مطالبة في هذا الصدد جميع الدول "أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس الشريف عملًا بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980". هذا إلى جانب ضرورة الإمتثال لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس الشريف، وعدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير مخالفة لتلك القرارات.

واستخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار مصر الذى يدين ويأسف لقرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس الشريف، على الرغم من تأييد 14 دولة وتصويتها لصالح مشروع القرار المصري.

وكان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، قرر في اجتماعه الطارئ، الذي بين 9 - 10 من الشهر الجاري، في بيانه الختامي، اعتبار أن التحول في سياسة الولايات المتحدة تطورًا خطيرًا ويضعها في موقع الانحياز، عازلة نفسها كراعي ووسيط في عملية السلام.

كما أكد مجلس جامعة الدول العربية، التمسك بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خصوصًا 465 و476 و478 و2334 التي تؤكد رفض كافة الإجراءات الأحادية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني القائم في القدس، لمحاولة فرض وضع جديد عليها، وأنها لن تنشأ أي التزام، وتخرق الاتفاقيات الموقعة التي نصت على عدم اتخاذ أى قرارات تغير الوضع في الأراضي المحتلة وعدم استباقها للمفاوضات وإبقاء أوضاع الحل النهائي.

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 6 من ديسمبر الجاري الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارة بلاده إلى هناك، في خطوة اعتبرها "متأخرة جدًا" من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط، موقعًا عقب كلمة ألقاها بالمناسبة، مرسوم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

اقرأ أيضًا :

فيديو.. القدس والمنطقة العربية.. هو مين اللي بيولعها ؟!

وزير الخارجية السابق: الأمم المتحدة هي الطريق لإلغاء قرار "ترامب" بشأن القدس

خاص.. مؤنس المردي: القرار الأمريكي بشأن القدس مجحف

فيديو.. لإثبات الذات.. قطر تحتفل بعيدها الوطني على جثث شهداء القدس