خاص.. هل تتورط قطر في إقامة المونديال على "كيش" المحتلة إيرانيا؟
بات من الواضح أن قطر تتجه بأعباء ملف مونديال 2022، المقرر إقامته على أراضيها، نحو حليفتها إيران، لاسيما في ظل العلاقات الوطيدة التي تجمعهما بعد اندلاع الأزمة الخليجية، مطلع يونيو الماضي، إذ شهدت الإمارة الخليجية مؤخرًا، اجتماعات غير معلنة، لمدة يومين متتالين بين رجال أعمال إيرانيين ومسؤولين قطريين رفيعي المستوى.
الاجتماعات القطرية الإيرانية غير المعلنة، تناولت التعرف على فرص استثمارية في 10 مجالات، من بينها الجانب الرياضي، إذ كانت شركات التشييد والبناء الأعلى تمثيلًا في الوفد الإيراني الذي زار الدوحة خلال الأيام الماضية، بواقع 7 شركات، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
في الوقت ذاته، يتجهز الاتحاد القطري لكرة القدم لزيارة جزيرة "كيش" الإيرانية، بناءً على دعوة من رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، مهدي تاج، والذي أشار إلى عزم بلاده توقيع اتفاقية تعاون مع الدوحة لاستضافة المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، وإقامة بعض المباريات على ملاعب بالجزيرة الإيرانية.
وقالت صحيفة "كيهان" الإيرانية، إن "قطر ستخصص رحلات مباشرة من مطار الدوحة إلى جزيرة "كيش"، بهدف تسهيل تنقل المشجعين والمنتخبات بين الجانبين، وتم توقيع مذكرتي تفاهم بين الاتحاد الإيراني لكرة القدم ونظيره القطري على أن تكون الجزيرة الإيرانية "كيش" مقصدًا سياحيًا لمشاهدي كأس العالم.
المفاجأة التي لم تكن في حسبان مسؤولي الإمارة الخليجية المتعنتة تجاه مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، أن تلك الجزيرة التي يسعون للهروب إليها من تفاقم عقبات المونديال، هي في الأصل منطقة عربية تقبع تحت احتلال النظام الإيراني، إذ ذكر الكاتب والناشط السياسي الأحوازي "يوسف عزيزي"، في تصريحات لـ "دوت خليج"، أن "اسمها الأصلي والتاريخي هو "قيس"، لافتًا إلى إقدام السلطات الإيرانية على تفريس الاسم بعد قمع سكانها الأصليين العرب في العقود الماضية".
وفي السياق ذاته، قال القيادي "حسن سلمان الأحوازي"، العضو في اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، إن الجزيرة أطلق عليها "قيس"، تبعًا لاسم حاكمها العربي "قيس بن عميرة"، مشيرًا إلى أن سكانها الأصليون هم عرب من قبيلة آل علي، ويتبعون المذهب المالكي، في حين يمتلئ تاريخها بهجرات متبادلة بينها وبين دول الخليج العربي مثل البحرين والإمارات، وقطر.
وأكد القيادي الأحوازي، في تصريحات لـ "دوت خليج" أنه حال إقدام قطر على إقامة جزء من مباريات مونديال 2022 على أراضي الجزيرة، سيكون بمثابة خذلان وسلبية من جانب النظام القطري تجاه القضية الأحوازية، التي تحظي بدعم عربي وخليجي، لافتًا إلى أن هذا الشئ سيكون اعتراف رسمي بشرعية الوجود الفارسي من جانب دولة خليجية، مطالبًا النظام القطري بإيجاد بدائل أخرى.
واختتم عضو "حركة النضال العربي لتحرير الأحواز"، تصريحاته مع "دوت خليج" بأن "الجزيرة لها طابعين طابع تجاري يظهر بمظهر نصف فارسي، وطابع محلي محافظ على لغته وثقافته العربية، منوهًا بأن إيران مازالت مستمرة بسياسة التغييرالديموغرافي كما يحدث بجميع مناطق الأحواز المحتلة"، على حسب وصفه.
قرأ أيضًا
إيران تواصل استغلال قطر.. بدء العلاقات المصرفية بين الدوحة وطهران
خاص.. قيادي أحوازي: ما يجري في اليمن مجرد بداية لإنهاء تدخلات إيران
بعد "الدورة الرباعية".. قطر تعتزم استغلال ملاعب إيران في مونديال 2022