قالت الباحثة الإيرانية، ليلي نيكونازار، إن الموقف الإيراني أمام المجتمع الدولي بات حرجا للغاية في المرحلة الحالية، خاصة بعد التصريحات التي أدلت بها سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، والتي دارت حول تورط طهران في دعم الحوثيين، موضحة أن تلك التصريحات تمثل دعما صريحا للمملكة العربية السعودية وحلفائها على حساب إيران.

وأضافت، في تصريح خاص لموقع "دوت خليج" أن الموقف الذي تتبناه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه إيران لم يكن متوقعا من قبل الساسة الإيرانيين، حيث أنهم كانوا يرون أن الاتفاق النووي الذي عقده "أوباما" معهم سيكون بمثابة حصانة لهم ضد أي تهديد أمريكي في المستقبل.

وأوضحت أن الضغوط الدولية على إيران ربما يدفعها لتغيير بعض مواقفها تجاه بعض القضايا التي لا تمثل أولوية كبيرة لطهران، أو على الأقل التخفيف من حدتها، وعلى رأسها الموقف من قطر، موضحة أن الموقف الإيراني من قطر ربما يشهد تغيرا في المرحلة المقبلة.

وأضافت الباحثة الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة، أن الأولوية لدى إيران تتمثل في بقاء ميليشيات حزب الله والميليشيات الحوثية كقوى فاعلة يمكن استخدامها لتحقيق أهدافها في المنطقة، بينما قطر ليست على نفس القدر من الأهمية بالنسبة لإيران مع فقدان الإمارة الخليجية لمصداقيتها سواء الإعلامية أو السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت نيكونازار أن إيران سعت لتوطيد علاقتها مع قطر في السنوات الماضية جراء النفوذ الكبير الذي حظت به قطر داخل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو الأمر الذي ساعد الدوحة على القيام بالوساطة بين واشنطن وطهران للوصول إلى الاتفاق الذي أثار جدلا كبيرا في المجتمع الدولي، إلا أن الأمر أصبح مختلفا تماما الآن.

واستطردت أن الموقف الأمريكي من الدوحة الآن لم يعد على ما يرام، في ضوء انتقادات كبيرة من قبل كبار مسؤولي إدارة ترامب للدور القطري في المنطقة، وبالتالي فلا يمكن لقطر أن تقوم بدور لخدمة إيران في المرحلة المقبلة، وهنا يمكن لمسؤولي طهران تخفيف دعمهم لقطر في محاولة للتخفيف من حدة موقف ترامب تجاههم.

اقرأ أيضًا..

خاص.. خبير علاقات دولية: حمى تسليح تنتاب قطر خوفًا من المعاقبة الدولية