التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 08:33 م , بتوقيت القاهرة

مكافحة الإرهاب "فكريا وعسكريا".. نتائج اجتماع التحالف الإسلامي الأول

انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بالعاصمة السعودية الرياض.


المعطيات الجديدة البارزة على الساحة، هي غياب إمارة قطر، وبالتالي تقلص عدد الدول المشاركة في الاجتماع الأول من التحالف الإسلامي العسكري، التي أصبحت 40 بدلًا من 41 دولة، كان قد تم الإعلان عن مشاركتهم في التحالف منذ الإعلان عنه في ديسمبر من العام 2015.


وأكدت مصادر خليجية لـ"دوت خليج" أن قطر لم يتم دعوتها لحضور هذا الاجتماع من الأساس، بسبب تورطها في دعم وتمويل الإرهاب ما يتنافى مع أهداف التحالف.


السعودية


افتتح ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأحد، الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، بالعاصمة الرياض.


وقال "بن سلمان"، خلال الجلسة الافتتاحية: "اجتماع اليوم مهم جداً، لأنه خلال السنوات الماضية كان الإرهاب يعمل في جميع دولنا، واليوم هذا الشيء انتهى"، مضيفاً "اليوم ترسل أكثر من 40 دولة إشارة قوية بأنها سوف تعمل معا، سواء من الجانب الاستخباراتي أو الجانب السياسي لمحاربة الإرهاب".



وأكد ولي العهد السعودي، أن أكبر خطر للإرهاب هو "تشويه عقيدتنا الإسلامية"، مشددا على عدم السماح باستمرار ذلك النهج، مقدماً التعزية لمصر في ضحايا هجوم "مسجد الروضة" في شمال سيناء، الذي أسفر عنه مقتل 305 أشخاص، وإصابة 128 آخرين، الجمعة الماضي.


ومن جانبه، أعلن الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، أن "الإرهاب مشكلة أيديولوجية وليست أمنية فقط"، قائلاً "إن التطرف المعاصر تمدد بسبب غياب المواجهة العليمة. وجاء هذا بسبب اجتزاء النصوص الدينية".


وأضاف أن "الإرهابيين من أكثر من 100 دولة التحقوا بتنظيم داعش"، موضحا أن "الأوروبيين في داعش يشكلون 50 في المائة من عناصر التنظيم".


مصر


ودعا رئيس الوفد المصري، اللواء توحيد توفيق في اجتماع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، إلى اتخاذ كافة الإجراءات للتصدي للإرهاب.



وقال "توفيق"، اليوم الأحد، إن بعض الدول وفرت ملاذات آمنة للجماعات الإرهابية، مشدداً على وقوف مصر إلى جانب دول الخليج، لاسيما السعودية في مكافحة الإرهاب.


الكويت


ومن جانبه، أكد رئيس وفد دولة الكويت أن بلاده تقف إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، مضيفا أن الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة بشمال سيناء يعد دليلا على أن الإرهاب لا يمت للدين الإسلامي بصلة، مؤكداً أن دولة الكويت تستنكر هذا الحادث الإجرامي، وتتقدم بالعزاء لأهالي الضحايا، مشددا على ضرورة توحيد الجهود للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه.


كما أكد ضرورة الوقوف بحزم أمام هذه الجماعات الإرهابية المتطرفة، بما في ذلك المليشيات المسلحة وضرورة وقف أنشطتها الإجرامية من قتل وتشتيت وترويع.


النقد السعودي


وفي السياق ذاته، قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد بن عبد الكريم الخليفي، إن جريمة تمويل الإرهاب تمثل أحد أخطر الجرائم التي تؤثر وبشكل كبير على الأنظمة والمؤسسات المالية والاقتصادية بجانب الأسواق العالمية واستقرارها وسمعتها وكذا الأمن والسلم الدوليين.


وأضاف الخليفي- خلال الاجتماع الأول لوزراء دفاع التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب- أن عملية مكافحة الإرهاب تواجه تحديات كبيرة، لا سيما في السنوات الأخيرة حيث شهدت تطورا ملحوظا سريعا في تعدد أساليب وطرق التمويل وتتزايد درجة المخاطر التي تواجه الدول مع مستوى التخطيط والتنظيم لدى المنفذين وتنوع طرق وأساليب التمويل.


وأكد أهمية التعاون بين الدول من خلال تعزيز أوجه التعاون الدولي لمكافحة هذه الجريمة التي تهدد أمننا ومجتمعاتنا والأجيال القادمة، لافتا إلى أنه من أجل مكافحة هذه الجريمة حرصت الدول على عقد تحالفات وشراكات لتعزيز قدراتها في مكافحة جرائم تمويل الإرهاب إيمانا منها أن هذه التحالفات لها دور كبير في تسهيل تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات والأساليب المتبعة بين الدول في طرق مكافحة هذه الجريمة.


ونوه بأن السعودية تعد من أبرز المساهمين في مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وقدمت مساهمات مالية بلغت 110 ملايين دولار أمريكي، إيمانا بأهمية دعم الدول لبناء قدراتها وتعزيز بنيتها التحتية لمكافحة تمويل الإرهاب.


البيان الختامي


وجاء البيان الختامي لاجتماع مجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري، مؤكداً على أن الإرهاب يمثل تحديا للامن والسلم الدوليين، يتجاوز حدود الدول، وأصبح أشد فتكا من ذي قبل.


وقال الفريق عبد الله الصالح، أمين عام التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب، إن وزراء الدفاع أكدوا عزمهم على تنسيق الجهود الرامية للتصدي للإرهاب من خلال العمل الجماعي المنظم لوضع حد لمن يؤجج التطرف والطائفية، وأقر وزراء دفاع التحالف الإسلامي آليات المواجهة الشاملة للإرهاب فكريا وإعلاميا وتمويليا وعسكريا.



وعلى المستوى الفكري، شدد التحالف الإسلامي على فضح أفكار التطرف ومناهجه والحد من انتشاره وتأثيره على الأفراد والمجتمعات، مع إبراز قيم الإسلام المعتدل وقدرته على التعايش مع الآخر.


وفي المجال الإعلامي، قرر وزراء الدفاع استخدام وسائل الإعلام في مواجهة الدعاية الإرهابية وإيضاح شناعة أفعالها، وكشف أساليب الإرهابيين في الترويج وفضح معتقداتهم وتعرية تصوراتهم.


وحول محاربة تمويل الإرهاب، أعلن وزراء الدفاع العمل على تجفيف منابع تمويل الإرهابيين مع زيادة التنسيق وتبادل المعلومات والبيانات بين الدول في هذا المجال، وتطوير النظم والإجراءات الخاصة بحرمان الإرهاب من أي مصادر مالية، وعن التنسيق العسكري ضد الإرهابيين، أكد وزراء الدفاع على أهمية المواجهة العسكرية للإرهاب في حفظ السلم والأمن إقليميا ودوليا.


وأعربت دول التحالف عن التزامها بتأمين القدرات العسكرية والموارد اللازمة لإضعاف التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها.


اقرأ أيضاً..


بسبب دعمها للإرهاب.. قطر خارج التحالف الإسلامي العسكري


فيديو.. "متحالفون ضد الإرهاب".. يتصدر قائمة الأكثر تداولًا في الخليج


فيديو.. اللواء "توفيق": عدد شهداء حادث الروضة الإرهابي 350 شخصًا