التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 07:45 م , بتوقيت القاهرة

زيارة الحريري إلي فرنسا تدحض مزاعم قطر تجاه السعودية

عمدت قطر منذ استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري من منصبه خلال تواجده في الرياض إلي ترويج مزاعم بشأن إحتجاز السعودية له، ووضعه قيد الإقامة الجبرية، سواء عبر وسائل إعلامها المتمثلة في "الجزيرة"، أو من خلال كتائب تنظيم الحمدين، -النظام القطري-، الإليكترونية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وذلك رغم نفي المملكة هذه الأكاذيب جملة وتفصيلاً.


وجاءت زيارة الحريري إلي باريس، اليوم السبت، ولقاءه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتدحض بشكل قاطع تلك المزاعم القطرية، والتي عكست في مجملها تخوف الدوحة من إتخاذ اجراءات حاسمة ضد تدخل أذرع حليفتها طهران في شؤون دول المنطقة، والعبث بأمنها واستقرارها.


العودة


الأمر الآخر الذي يبدد أكاذيب قطر تجاه السعودية بشأن وضع الحريري قيد الإقامة الجبرية، ما أعلنه رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، اليوم السبت، أنه سيتوجه إلى بيروت في الأيام المقبلة، ويعلن موقفه من الأزمة في بلاده، بعد أن يجري محادثات مع الرئيس ميشال عون.


وقال الحريري بعد الاجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس: "إن شاء الله سأحضر عيد الاستقلال في لبنان، ومن هناك كل مواقفي السياسية بدي أطلقها بعد أن ألتقي فخامة رئيس الجمهورية"، بحسب "رويترز".


وأضاف: "أنتم تعرفون أنني قدمت استقالتي، ومن هناك إن شاء الله في لبنان نحكي في هذا الموضوع".


وكان الحريري، الذي أعلن استقالته هذا الشهر أثناء وجوده في السعودية، قد وصل إلى باريس، اليوم السبت، في إطار جهود وساطة فرنسية بهدف محاولة تخفيف التوترات في المنطقة.


وأدت استقالة الحريري، في الرابع من نوفمبرالجاري، إلى أزمة سياسية في لبنان ودفعته إلى صدارة المواجهة في منطقة الشرق الأوسط.


مزاعم قطرية


كانت المملكة العربية السعودية مثالا واضحا ودليلا جديدا دامغا يثبت مدى لجوء قطر إلى الكذب والتدليس من أجل الترويج لمواقفها، وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في أكاذيبها الأخيرة والتي سعى الإعلام القطري للترويج لها بصورة كبيرة في أسبوع واحد، حيث تبدو غاضبة للغاية من جراء الموقف الذي تبناه الحريري في لبنان، خاصة في ضوء تصريحاته التي انتقد خلالها الدور الذي تلعبه ميلشيا حزب الله، المدعومة من إيران، والتي تعد أحد أبرز الداعمين للإمارة الخليجية في أزمتها الراهنة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.


وكانت تصريحات مسؤولين سعوديين بارزين، من بينهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حاسمة، حيث نفى تماما ما يثار حول منع الحريري من مغادرة السعودية، مؤكدا أنه إذا ما أراد الحريري مغادرة المملكة فله كل الحق في ذلك، محملا حزب الله اللبناني في الوقت نفسه مسؤولية ما آلت إليه الأحداث في الساحة اللبنانية، وهو ما أكدته تصريحات الحريري بشأن عودته إلي بيروت خلال أيام، ناسفاً بهذا جملة المزاعم القطرية.


اقرأ أيضًا..


"صورة ملك المغرب"... آخر أكاذيب كتائب "تنظيم الحمدين"


الأكاذيب القطرية.. "الحريري" و"هادي" تحت الإقامة الجبرية في الرياض