في ظل وجود القاعدة العسكرية.. هل تحظى قطر بالحماية الأمريكية؟
يبدو أن أي حل للأزمة القطرية الحالية ينبغي أن يتضمن ضمانات واضحة حول توقف النظام الحاكم في قطر عن دعم التنظيمات المتطرفة، وكذلك إنهاء العلاقة المشبوهة بين الإمارة الخليجية وإبران، هكذا قالت موقع "ناشيونال انترست" الأمريكي، مشددا على أن السبيل الأمثل لتسوية الأزمة المستمرة منذ مطلع يونيو الماضي، يتمثل في إعلان الولايات المتحدة أن وجود قاعدتها العسكرية في قطر، لا يشكل “ضمانًا أمنيًا” من شأنه أن يكفل حماية النظام الحاكم في هذا البلد المنبوذ خليجيًا وعربيًا.
وأوضح التقرير أن وجود القاعدة العسكرية في الإمارة لا يقدم أي ضمانة أمنية لها، خاصة وأن مثل هذه الضمانة تتطلب موافقة الكونجرس الأمريكي بالإضافة إلى إجراءات أخرى كفلها دستور الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي لم يحدث إطلاقا، في حالة قطر.
وبالتالي هناك حاجة ملحة لوضع حدٍ لانتهاكات الدوحة ضد المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية، خاصة وأن قطر موّلت غالبية الحركات المتطرفة الرئيسية في العالم العربي على مدى السنوات العشر الماضية، وحاولت الإطاحة بأنظمة الحكم العربية الكبرى كذلك.
ولفت التقرير إلى ضرورة الانتباه إلى الدعم الذي قدمه النظام القطري إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، حيث سعت الإمارة لتمكين التنظيم في مختلف دول المنطقة حتى يتمكن أمير قطر من القيام بدور سيد المنطقة، باعتباره ولي النعم بالنسبة للحكام الجدد الذين ما كانوا يحلمون بالوصول إلى السلطة في بلدانهم دون دعم الإمارة وحكامها.
أضاف التقرير خطة قطر بدت ناجحة في البداية، بعدما وصل “الإخوان” إلى سدة الحكم في مصر، هو الأمر الذي كان مدمرا للشعب المصري ولاستقرار العالم العربي، إلا أن القيادة القطرية كانت مُفعمة بالسعادة والنشوة.
واستطردت "ناشيونال انترست" أن توفير النظام القطري المأوى ليوسف القرضاوي الزعيم الروحي لتنظيم “الإخوان” الإرهابي ، وكذلك كون هذا النظام مُمولًا لشبكة “الجزيرة” التي شكلت منبرًا “للدعاية السامة المناوئة للولايات المتحدة على مدار أكثر من عقدين تبقى أمورا تحتاج إلى إجراءات حاسمة إذا ما أرادت قطر إنهاء أزمتها.
إقرأ أيضا