التوقيت الجمعة، 08 نوفمبر 2024
التوقيت 11:54 م , بتوقيت القاهرة

حلقة جديدة من الأكاذيب.. وزير خارجية قطر يهاجم دول الجوار

يبدو أن ازدواجية قطر وأكاذيبها لا نهاية لهما، وهو الأمر الذي يبدو واضحا في الحديث الذي أدلى به وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لقناة "تي أر تي" التركية، والذي تناول خلاله العديد من القضايا بطريقته المعهودة القائمة على تزييف الحقائق والتدليس، حيث لم يخلو حديثه من الهجوم سواء الضمني أو الصريح على دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.


حزب الله


ولعل حديث وزير الخارجية القطري حول الأوضاع في لبنان، تقدم دليلا دامغا على ازدواجية المعايير التي تتبناها الإمارة الخليجية، حيث أكد على ضرورة عدم التدخل في الشئون الداخلية للبنان نظرا لطبيعتها الخاصة، وهو ما يمكن تفسيره باعتباره هجوما ضمنيا على المملكة العربية السعودية، على خلفية استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الرياض، إلا أنه بالنظر إلى السياسات القطرية، نجد أن الحكومة القطرية هي أكثر المتداخلين في الشأن اللبناني.


تنظيم الحمدين الحاكم في قطر كان أكبر الداعمين لحزب الله اللبناني رغم الدور الكبير الذي تلعبه ميليشياته في زعزعة استقرار لبنان، حيث أن قناة الجزيرة، كثيرا ما روجت لحزب الله باعتباره حركة مقاومة، كما أن هناك علاقات كبيرة ومعلنة للجميع بين أركان تنظيم الحمدين وقيادات حزب الله.


الدعم الذي تقدمه قطر سياسيا وإعلاميا لحزب الله يعد الداعم الأكبر للميليشيا اللبنانية، في ظل المواقف التي تتبناها سواء في دعم النظام الإيراني، أو الدور الذي تلعبه في سوريا في دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الأمر الذي ساهم بصورة كبيرة في تقويض العلاقات الخارجية للبنان في المرحلة الحالية.


وساطة الكويت


أما عن الأزمة الخليجية، فادعى وزير خارجية "الحمدين" أن الوساطة الكويتية تمثل الأساس الذي تتبناه قطر لإنهاء أزمتها مع دول الجوار في إطار المقاطعة التي أعلنتها الدول العربية الأربعة تجاه الإمارة الخليجية منذ يونيو الماضي، ليعيد المسئول القطري أكذوبته القديمة من جديد، منتقدا موقف الدول المجاوره لرفضهم الحوار دون قبول قطر للمطالب التي سبق وأن تقدمت بها.


ففي الوقت الذي تتحدث فيه إمارة قطر عن الوساطة الكويتية، نجد أن الحكومة القطرية لجأت إلى العديد من القوى الدولية من أجل التوسط بين الإمارة الخليجية وجيرانها الخليجيين، من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا، وهو الأمر الذي اعتبره الكثير من المتابعين بمثابة استهانة بالدور الكويتي لحل الأزمة.


الأزمة مع إيران


أما عن إيران، فيقول وزير خارجية قطر أن الحوار هو السبيل لأزمة بين السعودية والدولة الفارسية، وهو الأمر الذي يعيد للأذهان ما سبق ونشرته وكالة الأنباء القطرية على لسان تميم في أواخر مايو الماضي، والذي اعتبر إيران دولة حليفة، مشددا على أهميتها في المنطقة، وهي التصريحات التي نفتها قطر، كانت القشة التي دفعت الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب لاتخاذ إجراءاتها بمقاطعة قطر.


إقرأ أيضا


التحالف القطري الإيراني وتهديد أمن الخليج أبرز ما جاء في ملتقى أبوظبي الإستراتيجي