التوقيت السبت، 02 نوفمبر 2024
التوقيت 10:20 م , بتوقيت القاهرة

"استقالة الحريري" تدعم مواجهة السعودية للدمار الإيراني بالمنطقة

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته، خلال كلمة مباشرة بثتها وسائل الإعلام، خلال تواجده بالعاصمة السعودية، الرياض، يوم السبت الماضي، متهمًا إيران بزرع الفتن.


وقال الحريري في كلمته إن الأجواء التي يعيشها لبنان الآن تشبه تلك التي سبقت اغتيال والده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، متابعا "لأنني لا أرضى أن أخذل اللبنانيين أو أقبل بما يخالف تلك المبادئ فإنني أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية".


واتهم الحريري إيران "بزرع الفتن والدمار والخراب"، قائلا إن "أريد أن أقول إيران وأتباعها أنهم خاسرون في تدخلاتهم في البلدان العربية وستقطع الأيادي التي تمد إليها بالسوء".


الدمار الإيراني


وأضاف الحريري:" أشير بكل صراحة ودون مواربة إلى إيران التي ما تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب. يشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن. يدفعها إلى ذلك حقد دفين على الأمة العربية ورغبة جامحة تدميرها والسيطرة عليها".


وأردف:" وللأسف وجدت من أبنائنا من يضع يده في يدها بل ويعلن صراحة ولاؤه لها والسعي لخطف لبنان من محيطه العربي والدولي بما يمثله من قيم ومثل وأقصد في ذلك حزب الله الذراع الإيراني ليس في لبنان فحسب بل في البلدان العربية".


وقال:" خلال العقود الماضية استطاع حزب الله للأسف فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه الذي يزعم أنه سلاح مقاومة وهو الموجه إلى صدور إخواننا السوريين واليمنيين فضلا عن اللبنانيين".


وتابع :" لست بحاجة إلى سرد هذه التدخلات وكل يوم يظهر لنا حجمها والتي أصبحنا نعاني منها ليس على الصعيد الداخلي اللبناني فحسب ولكن على صعيد علاقتنا مع أشقائنا العرب. وما خلية حزب الله في الكويت عنا ببعيد مما أصبح معه لبنان وأنتم أيها الشعب اللبناني العظيم في عين العاصفة ومحل الإدانات الدولية والعقوبات الاقتصادية بسبب إيران وذراعها حزب الله".


وأضاف "أريد أن قول لإيران وأتباعها أنهم خاسرون وستقطع الأيادي التي امتدت إلى الدول العربية. كما ردت عليكم في البحرين واليمن فسترد عليكم في كل أجزاء أمتنا الغالية وسيرتد الشر إلى أهله".


مواجهة سعودية 


ويري مراقبون إن دور حزب الله اللبناني المستقبلي في لبنان، سيكون على قائمة أولويات دول المنطقة في الفترة المقبلة، بعد أن تراجع الخطر الذي شكله تنظيم داعش قبل انهياره.


وتقود السعودية وحلفاؤها الخليجيون، ومن خلفهم الحليف المشترك، واشنطن-حالياً- دبلوماسية مكثفة ضد حزب الله اللبناني، عبر عدة محاور داخل لبنان وخارجه، وتستهدف في نهايتها، إجبار الحزب على نزع سلاحه، والانتقال للعمل السياسي، شأن كل القوى اللبنانية الأخرى، التي يدعم أغلبها هذه الجهود.


وآخر تلك الجهود، يكشف عن حجم الضغط الذي سيواجهه الحزب، ومن خلفه إيران؛ لإجباره على الرضوخ لمطالب لبنانية وعربية ودولية، ترى في سلاحه تهديداً للاستقرار في المنطقة.


وكشفت وكالة المخابرات الأمريكية (سي أي إي)، عن آلاف الوثائق السرية التي صادرتها من منزل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لندن، خلال مداهمة منزله وقتله في باكستان عام 2011، ليتضح أن اسم الحزب ورد في عدد من تلك الوثائق، واتضح فيها وجود اتصال بين الحزب المدعوم من طهران، وقيادات تنظيم القاعدة الإرهابي.


منظومة دفاعية


الأمر الآخر الذي ربما يعزز من كبح جماح النفوذ الإيراني بالمنطقة، ما كشفت عنه وكالة التعاون الأمني الدفاعي في البنتاجون، مطلع الشهر الماضي، أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة قيمتها 15 مليار دولار لبيع نظام ثاد الدفاعي المضاد للصواريخ للسعودية، لدعم أمن المملكة والخليج في وجه التهديدات الإيرانية، التي تمتلك برنامجًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية، والتي يعتبر برنامج ثاد أقوى رادع لها.


وذكرت الوكالة في بيان لها: "الصفقة ستدعم الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية وستدعم أمن السعودية ومنطقة الخليج، في وجه التهديدات الإيرانية وغيرها من التهديدات الإقليمية"، حسبما أفادت وكالات أنباء عالمية.


وأشارت إلى أن هذه الصفقة ستفتح الموافقة الطريق أمام السعودية لشراء 44 منصة إطلاق و360 صاروخًا ومحطات تحكم وأجهزة رادار.


اقرأ أيضًا..


بعد "ثاد" و"النووي".. هل تنشغل إيران بعيدًا عن أزمة قطر؟


تفاعل سعودي مع اعتراض "صاروخ الرياض".. ومغردون: كأن شيئا لم يحدث


محلل سعودي بعد استقالة الحريري: حزب الله يقود لبنان إلى الفوضى


صحيفة لبنانية: حزب الله يشرف على خلية إعلامية تستهدف السعودية