وزير خارجية قطر يعترف بارتماء بلاده في أحضان "نظام أردوغان"
دائمًا ما تثير تصريحات وزير خارجية قطر، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الجدل، خاصة وأنها إلى حد كبير تعكس حالة الإزدواجية التي يعاني منها مسؤلو إمارة قطر، المتعنتة إزاء مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي تتضمن بنوداً لتغيير نهج سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب.
آخر تلك التصريحات، جاءت خلال ندوة أمس الجمعة، عقدت في المغرب على هامش مؤتمر حول السياسات العامة الدولية، أعلن فيها آل ثاني، إن تركيا "ستبقى لاعبا إقليميا مهمًا، وستظل شريكا وحليفاً قويا لدولة قطر"، الأمر الذي يؤكد استمرار بلاده في نهجها المعادي لمصالح دول الجوار الخليجي والعربي، والاستقواء بالقوي الأجنبية مثل تركيا ضد أمن واستقرار المنطقة، خاصة وأن انقرة أرسلت عدة دفعات عسكرية من جنودها إلي أراضي الإمارة الخليجية، منذ إندلاع الأزمة مع الرباعي العربي، مطلع يونيو الماضي.
وشدد وزير الخارجية القطري على أن "هذا التحالف لا يتناقض مع أي تحالفات أو شراكات أخرى لدى بلاده، مشيرا إلى أن تركيا ضمن التحالف ضد تنظيم "داعش" الإرهابي"، كما أن "الدوحة وأنقرة تربطهما علاقات قوية واستراتيجية في مجالات الدفاع، والاقتصاد، والاستثمار والتجارة الثنائية"، على حد قوله.
وقال إن "المطالبة بقطع علاقات قطر العسكرية مع تركيا أمر غير مقبول لأي دولة ذات سيادة، وقد يأتي اليوم الذي نكون فيه مطالبين بطرد القوات الأمريكية خارج قطر، وأن نقطع علاقاتنا الدفاعية مع فرنسا أو المملكة المتحدة"، ويبدو أن تلك التصريحات الواردة على لسان وزير خارجية الإمارة الخليجية، تأتي على إثر تأكيد الإدارة الأمريكية على مخرجات "قمة الرياض"، الداعية لمحاصرة ومكافحة بؤر الإرهاب وداعميه بالمنطقة والعالم، خاصة بعدما أكد وزير العدل الأمريكي، جيف سيشنز، منذ أيام على هذا الأامر بقوله إن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضعت مكافحة الإرهاب على سلم الأولويات وحصلت على نتائج في مواجهته"، مضيفًا أنه "من الصعب منع الهجمات الإرهابية لكننا نجحنا في وقف الكثير منها".
اقرأ أيضًا
الإدارة الأمريكية تؤكد على مخرجات "قمة الرياض".. وقطر في الصدارة
تقرير: تنظيم مونديال 2022 في قطر يعني فشله