جبال ومغامرات.. سلطنة عمان وجهة السياحة الأولى في الخليج
وصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية سلطنة عمان، بأنها الوجهة السياحية الأولى في منطقة الخليج؛ نظرًا لما تتمتع به من مقومات سياحية فريدة، مشيرةً إلى أن "السلطنة تجمع بين الحداثة والماضي العريق في ظل حفاظها على التراث وإرث الماضي، مؤكدة أن السلطنة تجمع بين العادات القديمة والضيافة وأجواء البساطة والمناظر الطبيعية الساحرة".
وأشارت الصحيفة في تقرير مطول نشرته نهاية أكتوبر الماضي، إلى أن "السلطنة تشتهر كذلك بأسواقها القديمة إضافة إلى أوديتها وجبالها، لاسيما الجبل الأخضر، والتلال الصحراوية، وواحاتها الخضراء، وجمال الطبيعة الساحر، والمعالم السياحية والتراثية، والمناخ المميز على مدار العام".
سياحة المغامرات
واستعدت سلطنة عُمان، لاستقبال الزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي خلال موسم الصيف، ونجحت في استقطاب المزيد من الخليجيين عبر "سياحة المغامرات".
وروجت وزارة السياحة العمانية للتضاريس الطبيعية التي تزخر بها السلطنة والتي تضمن أنشطة ممتعة وشيقة بما في ذلك الإقامة في فنادق فاخرة والمشي لمسافات طويلة واستكشاف القرى الريفية في أحضان الجبال ذات درجات الحرارة المعتدلة في فصل الصيف، بحسب صحيفة "الوطن" البحرينية.
تحدي التسلق
وتشكل جبال عمان بارتفاعاتها الشاهقة وجروفها الصخرية الحادة الانحدار ومسالكها الوعرة، تحد لمحبي هذه الرياضة، وفي عُمان العديد من مناطق التسلق ولعل تنوعها يأتي بحسب مهارة المتسلق، فهناك ماهو ممهد المسارات وهناك ماهو شديد الوعورة، ويوفر "وادي غول" في محافظة الداخلية العمانية، التي ترتفع إلى علو 300 متر فوق مستوي سطح البحر فرصًا مثالية للتسلق.
ويبقى "جبل مشت"، الموقع الأمثل للتسلق، ويملك واجهة صخرية لعلها الأضخـم في شبه الجزيرة العربية؛ فواجهته الجنوبية–الجنوبية الشرقية تمتد لحوالي 6 كم، وترتفع إلى 850 مترًا، موفرة مسالك من جميع المستويات، كما تتميز محافظة "مسندم" بالعديد من الجبال.
وتنتشر حول العاصمة "مسقط" العديد من المرتفعات التي يمكن تسلقها، سواءً كانت للمبتدئين أو لمحترفي هذه الرياضة، ويأتي جبل شمس والجبل الأخضر، اللذان يبعدان عن مدينة مسقط ساعتان الى ثلاث ساعات بالسيارة، من أهم المقاصد السياحية التي يتوافد إليها السياح والزوار كما أنهما يشكلان الجبال الأكثر جذبًا في سلسلة جبال الحجر.
الجدير بالذكر أن "جبل شمس" يعد أعلى قمة جبلية في شبه الجزيرة العربية وغالبًا ما يشار إليها باسم "جراند كانيون" سلطنة عمان، وهي منطقة مشهورة جدًا للتسلق والمشي لمسافات طويلة على امتداد عدد من القرى في المنطقة المجاورة.
وجهة مميزة
وما يميز السياحة في السلطنة عن باقي دول العالم، والخليج خصوصًا، وجود أكثر من 1212 نوعًا من النباتات المحمية، وكثير منها غير موجودة في أي بلد في العالم، كما أن هناك أكثر من 90 نوعًا من النبات، منها 57 نوعًا غير موجود خارج محافظة ظفار، بحسب الجمعية العمانية للبيئة.
وما يجعل السائح الخليجي يتوجه صوب السلطنة، هو أن عُمان تعد واحدةً من أبرز دول المنطقة العربية والشرق أوسطية بشكل عام من حيث ازدهار السياحة، نظرًا لما تحمله من إرثٍ ثقافي وتاريخي عريق، بالإضافة لقربها من العديد من البلدان العربية والآسيوية، إضافة إلى انفتاحها الثقافي التقليدي، وأماكنها التي يمتزج عمقها التاريخي والحضاري مع بساطة الحياة والعيش الخالية من التكلّف.
ومن أكثر المدن التي يقصدها السائح الخليجي مدينة صلالة، وهي ثالث أكبر المدن من ناحية عدد السكان، وتمتاز بجمال طبيعتها، فشواطئها الرملية البيضاء الخلابة تمتد لمسافات طويلة، ومنها شاطئ القرم جنوب صلالة، وشواطئ الخندق، وخور البليد في الجنوب الشرقي، وشاطئ الدهاريز، كما أن هناك عددًا من العيون والأودية على مقربة من المدينة باتجاه الجبل، وتعد من أجمل الأماكن الطبيعية الترفيهية مثل عين جرزيز، وعين رزات، وعين صحلنوت.
اقرأ أيضًا
قلعة نخل.. شاهد على التاريخ في سلطنة عمان