طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة لا تعرف عقبات ولا حواجز، فبعد تمكنها من تحقيق عددا من أهدافها على كوكب الأرض، والتي من أبرزها إنشاء أطول ناطحة سحاب في العالم، تخطط أبوظبي هذه المرة لغزو الفضاء وإنشاء مستعمرة بشرية لأول على كوكب المريخ خلال 100 عام.

حلم

وبدأ الحلم الإماراتي للوصول للفضاء قديما مع زيارة وفد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في عام 1976، ولقائه مع الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان. 

وتعد علاقة الشيخ زايد بالإنجازات العلمية وأصحابها علاقة وطيدة، فهو يكرم منجزيها ويستقبلهم شخصيا، ويقدم إليهم الدعم والنصح والإرشاد، فقبل نحو أربعين عاماً، استقبل القائد المؤسس الدكتور فاروق الباز، والذي كان يعمل مديراً للمتحف الأميركي الوطني لرحلات الفضاء آنذاك، ومعه رائد الفضاء الأميركي جيمس إروين، أحد رواد الفضاء الأميركيين الذين قاموا برحلات إلى القمر أثناء برنامج أبوللو، وكان ذلك في عام 1974.

حينها، أثنى زايد على ذلك باعتباره أكبر إنجاز حققه الإنسان حين وطأت قدماه سطح القمر، وأهدى رائد الفضاء إروين لوحة تذكارية للمركبة أبوللو وهي جاثمة على سطح القمر.

وبعد ذلك بسنتين وبالتحديد في الثاني عشر من شهر فبراير من عام 1976 استقبل الشيخ زايد بقصره في منطقة البطين بأبوظبي، وفد رجال الفضاء الأميركي الذي ضم ثلاثة رواد فضاء أمريكيين هم توماس ستافورد، فانس براند، دونالد سايتون، والدكتور فاروق الباز، الذين زاروا أبوظبي بدعوة من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

طموح

الخطة الإماراتية الطموحة، تشمل إطلاق القمر الصناعي الإماراتي الأول من نوعه بإنتاج عربي كامل العام المقبل؛ فيما ستتطلق الإمارات خلال عام 2020 مسبارا فضائيا يستهدف الوصول للمريخ خلال عام.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي  قوله إن "الإمارات ومنذ قيام الاتحاد خطت خطوات سباقة بفضل رؤية مؤسسيها للانضمام إلى مجتمع الفضاء الدولي وتسعى اليوم لتسابق دول العالم في هذا المجال وتكون الريادة لها قبل حلول اليوبيل الذهبي لقيام الدولة".

وفي سبيل تحقيق الحلم، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مشروع بناء المدينة الفضائية الأولى من نوعها بتكلفة 500 مليون درهم على مساحة أرض تبلغ مليون و900 ألف قدم مربع، لتشكل بذلك أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض ونموذجًا عمليًا صالحًا للتطبيق على كوكب المريخ.

ونستعرض من خلال هذا  التسلسل الزمني خطوات الإمارات نحو تحقيق حلمها في غزو الفضاء عام 2020، كالتالي ... 

29 ديسمبر 2013

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يطلق من مقر مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنيات المتقدمة في دبي المراحل التنفيذية لبناء القمر الاصطناعي "خليفة سات" ليكون بذلك أول قمر اصطناعي بإنتاج عربي خالص يطلق مرحلة جديدة لدخول المنطقة العربية عصر التصنيع الفضائي والمنافسة في مجال علوم الفضاء وارتيادها.

4 سبتمبر 2016

مجلس الوزراء يعتمد خلال جلسته برئاسة صاحب الشيخ محمد بن راشد في قصر الرئاسة بأبوظبي مشروع السياسة الوطنية للفضاء لدولة الإمارات.

2018

الموعد المخطط لإطلاق القمر الصناعي الإماراتي "خليفة سات".

2020

دبي تستضيف الدورة الـ 71 للمؤتمر الدولي للفضاء وهو الأكبر من نوعه على مستوى العالم.

2020

إطلاق مسبار "الأمل" والمخطط وصوله إلى المريخ في العام 2021 تزامنا مع ذكرى مرور خمسين عاما على قيام اتحاد دولة الإمارات.

2021

مسبار "الأمل" يصل لكوكب المريخ قاطعا 60 مليون كيلو متر في رحلة تستغرق تسعة أشهر.

2117

تخطط الإمارات لإيصال أول مهمة بشرية للمريخ خلال حوالي 100 عام من الآن حيث يستهدف مشروع " المريخ 2117" في مراحله النهائية "بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ خلال مائة عام من خلال قيادة تحالفات علمية بحثية دولية لتسريع العمل على الحلم البشري القديم في الوصول لكواكب أخرى" بحسب وكالة أنباء الإمارات.

اقرأ أيضًا ..

عصر "الذكاء الاصطناعي".. تكنولوجيا "الفضاء" و"الروبوتات" تغزو الخليج

"هايبر لوب" و"مدينة المريخ".. الإمارات تبهر العالم بأحدث صيحاتها