هكذا تورطت إيران في انفجار "قندهار" ومقتل سفير الإمارات
كشفت صحيفة "ديلي كولر" الأمريكية، عن تورط إيران والملا "محمد رسول"، الذي أعلن انشقاقه عن حركة "طالبان" في أفغانستان عقب مقتل مؤسسها الملا عمر، في الهجوم الذي وقع في يناير الماضي، وأدى إلى وفاة السفير الإماراتي لدى أفغانستان، جمعة الكعبي، متأثرًا بجراحه بعد شهر من الهجوم.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إنه "كان لكل من إيران ورسول دوافع للهجوم على قندهار، من بينها ضرب الدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات في أفغانستان".
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن "الانفجار كان بقنبلة متطورة وانفجرت في ثلاث مقطورات عسكرية من طراز "آر إس إكس-تي إن تي"، حيث كانت مخبأة قبل أيام في الأثاث بعد تهريبه من عدة حواجز أمنية، على فترات متفرقة، ما أدى إلى تدمير قاعة للمؤتمرات في حكومة قندهار، حيث كان السفير الإماراتي في زيارة؛ لتدشين دار للأيتام مع عدد من دبلوماسيي الإمارات".
وكان الكعبي أُصيب في تفجير استهدف مجلس حاكم قندهار، خلال زيارته المدينة ؛ لتدشين دار للأيتام، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عدد من الدبلوماسيين والشخصيات الرسمية والعامة، وأعلنت الإمارات استشهاد 5 من دبلوماسييها في التفجير، الذي أودى بحياة 11 شخصًا في مقر محافظ قندهار في أفغانستان.
ووقعت ثلاث هجمات أخرى في ذلك اليوم، اثنان في كابول، وواحد في عاصمة هلمند لاشكار جار، وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجمات الثلاثة، بيد أن طالبان نفت بشدة مسؤوليتها عن تفجير قندهار، متهمة المعارضة المحلية الداخلية لمسؤولي الحكومة الأفغانية.
وفي تحليلها للمشهد، كشفت الصحيفة عن العلاقة الوطيدة التي كانت تجمع "رسول" مع إيران، حيث كان يتولى دورًا بارزًا لتخليص طالبان من أي هيمنة باكستانية.
وأنشأ الملا رسول، حاكم الظل في محافظة فراه على الحدود الإيرانية، المجلس الأعلى لإمارة أفغانستان الإسلامية كمركز بديل لإمارة أفغانستان الإسلامية برئاسة منافسه الملا منصور، ويقال إن المجلس الأعلى له علاقات وثيقة مع إيران، كما أن الملا رسول كان صريحًا بشأن ضرورة أن تتحرر طالبان من الهيمنة الباكستانية، خاصة بعد اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية أثناء زيارته في مارس 2016.
اقرأ أيضًا