الرباعي العربي ينتفض ضد التطرف.. والولايات المتحدة تشاركه
لم تكن المقاطعة العربية التي أقرتها الدول العربية الأربع، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو الماضي لقطر مجرد خطوة ضد دولة أضرت بالشؤون الداخلية لتلك الدول ودعمت الإرهاب في المنطقة، وإنما تقع المقاطعة ضمن سلسلة طويلة من الخطوات التي يتبعها الرباعي العربي للقضاء على ظاهرة التطرف والإرهاب في الوطن العربي، تلك السلسلة التي تكللت في الفترة الأخيرة بمشاركة أمريكية ودعم دولي في إطار حملة دولية ممنهجة ضد التطرف.
السعودية
بالأمس أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطوات جديدة في نشاطها لمواجهة التطرف، حيث أعلنت عن إدراج 11 يمنيًا ومؤسستين ضمن قوائم الإرهاب في المملكة، وذلك في إطار عمل المركز الدولي لاستهداف تمويل الإرهاب، وقد سبق هذا القرار تصريحات لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد أن المملكة ستقضي على أصحاب الأفكار المتطرفة وتواجه التعصب بكل حزم.
البحرين
ولم تكن السعودية وحدها في قراراتها تلك، وإنما لحقتها مملكة البحرين بإعلان نفس القائمة في قوائم الإرهاب بمملكة البحرين، إضافة إلى تصريحات قائد الحرس الملكي في البحرين، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي أكد أن الدول العربية المحبة للسلام لن تسمح بتهديد أمن شعوبها وزعزعة استقرار المنطقة، وشدد على مواجهة التعصب والتطرف بحزم وصرامة.
الإمارات
وجاء قرار مجلس الوزراء الإماراتي الذي أدرج من جانبه قائمة تضم 10 أفراد وهيئة واحدة ضمن قوائم الإرهاب بالإمارات، ليكمل حلقات العمل العربي المشترك لمواجهة التطرف والإرهاب دون تردد، وتجفيف منابع التمويل الذي يتلاقاه هؤلاء الأفراد.
مصر
وعلى الصعيد المصري، جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي في باريس لتؤكد على الحرب الشرسة التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، حيث أكد أن الإرهاب خطر يواجه العالم أجمع وليس مصر والوطن العربي بمفردهم، ومن جانبه، شدد الرئيس الفرنسى على دعم بلاده لمصر فى حربها ضد الارهاب، مشيرًا إلى اعتزام فرنسا تعزيز الجهود المشتركة مع مصر فى التصدى للإرهاب بمنطقة الشرق الأوسط.
الولايات المتحدة
في السياق ذاته وعلى صعيد عالمي، شهدت الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين تحركات تشريعية هامة لمواجهة الإرهاب، وذلك في ظل شراكة تجمع الولايات المتحدة بالرباعي العربي في التصدي للإرهاب والتطرف، تلك الشراكة التي أكد عليها بشكل مستمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فالقرارات الأخيرة المنطلقة من مجلس النواب الأمريكي بشأن حزب الله وإيران ووقف نشاطهم الإرهابي جاءت بالتزامن مع التحركات العربية الأخيرة.
وصال من بعد جفاء
وجاءت تلك التحركات الأمريكية بعد سنوات من الجفاء العربي مع الولايات المتحدة، حيث أكدت الكاتبة سوسن الشاعر في مقال نُشر لها الخميس بعنوان "الحرب العالمية ضد التطرف"، أن الإدارة الأمريكية في عهد أوباما لم تتعاون مع العرب في محاربة الإرهاب، بل أنها اقتصرت أيضًا الإرهاب على الجماعات السنية وتجاهلت العصا الشيعية الإرهابية التي ضربت بمفاصل الدول العربية في الفترة الأخيرة، هذا التحول في العلاقات مع القطب الأمريكي يؤكد أهمية التحركات العربية في مواجهة حقيقية للإرهاب والتطرف وليست مجرد شعارات وتصريحات دون أساس على أرض الواقع.
اقرأ أيضًا..
بعد تصريحات "بن سلمان".. السعودية تتوج تحركاتها بقرارات صارمة ضد الإرهاب