تمكين المرأة في الإمارات يسدد صفعة للنظام الإيراني
أعلن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، حزمة تغييرات وزارية الخميس الماضي، بالحكومة الإماراتية، شملت 12 منصبًا، كان للمرأة الإماراتية نصيب منهم بـ 4 مقاعد كاملة، إلى جانب مواكبة تلك التغييرات التطورات العالمية.
التطور الإماراتي المتسارع الخطي، خاصة في مجال تمكين المرأة بالمجتمع وإعطائها حقوقها غير منقوصة، وصفته الصحف الإيرانية بأنه بمثابة صفعة للنظم السياسية المغلقة، والتي من بينها النظام الإيراني الذي لا يتواجد بين صفوف حكومته أي مقعد وزاري للمرأة، على الرغم من تصنيف الرئيس الإيراني، حسن روحاني نفسه في خانة الإصلاحيين، - أي المطالبين بحقوق الشعب وحرياته-، إضافة إلى وعوده الانتخابية قبيل فوزه بولايته الثانية، في مايو الماضي، بدعم النساء في الحصول على مناصب عليا في حكومته الجديدة.
صفعة
عبرت الصحف الإيرانية عن الصفعة التي وجهتها الإمارات للأنظمة السياسية المغلقة في المنطقة، حيث فعلت ما لم تستطع إيران فعله.
صحف إصلاحية مثل "همدلي" و"آفتاب يزد"، وكذلك عدد من المواقع الإيرانية، اعتبروا أن الأمر مُحرج جدًا لحكومة روحاني التي لطالما وعدت المرأة ولم تستطع التنفيذ بسبب المحافظين، وأن الإمارات تتقدم على إيران بخطوات، وما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي من مقارنة بعد تشكيل حكومة الإمارات الجديدة يضع حكومة روحاني في حرج أمام الإصلاحيين.
الكاتبة "آساره كياني" في صحيفة "همدلي" الإصلاحية، تناولت في مقالتها بعنوان "منصب المرأة الوزيرة في الإمارات"، وقالت إن "المرأة تقدمت هناك، وبدلًا من أن تكون حبيسة منزلها وصلت إلى منصب الوزيرة، وبينما تكون المرأة البلوشية، -منحدرة من أقلية عربية تدعي البلوش تقطن محافظة خوزستان الإيرانية-،محرومة من التعليم في إيران، فقد وصلت امرأة من أصل بلوشي إلى منصب الوزيرة في الإمارات. وذلك في إشارة إلي الوزيرة الإماراتية، "سارة أميري" المعينة في منصب "وزيرة العلوم والتكنولوجيا".
وانتقدت الكاتبة حكومة روحاني التي اجتذبت الحركة النسائية، بعدما أعلنت عن تعيين المرأة الإيرانية في منصب وزيرة، ولكنها أصيبت بخيبة أمل بعدما تحول الأمر لمجرد ذكريات ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت، أنه من الطبيعي أن "نحسد النساء الإماراتيات وهن يقفن بابتسامة عريضة على واجهات الصحف؛ فقد حصلن على ما حُرمت منه المرأة الإيرانية"، على حد قولها.
وبلهجة حادة أشارت الكاتبة، إلى أن "الحديث عن الماضي لم يعد كافيًا لتلبية احتياجات الحاضر، وأن التفاخر بالماضي هو هروب من الحاضر، فالشيخ "محمد بن راشد" لم يتحدث عن الماضي، بل عن الحاضر، وقام بتعيين تسعة نساء في مناصب وزارية. والأمر سيمتد كذلك إلى دول خليجية أخرى، بينما إيران ما زالت تقلق من ظهور المرأة وحصولها على المناصب".
مقارنة
موقع "عصر إيران"، وهو من المواقع المهمة هناك، اهتم بالمقارنة بين إيران والإمارات، وقال إن الأخيرة استحدثت وزارة جديدة باسم الذكاء الصناعي، وهو ما يعني أنها تستعد للمستقبل، بينما في إيران مازال يسيطر المحافظون على مؤسسات الثقافة، وهو ما يحرم المرأة والشباب من المشاركة في صنع مستقبل هذا البلد.
واشار الموقع الإيراني، إلى أن الإمارات اختارت وزيرة شابة (30 عاما)، ما يعني أنها تهتم أيضًا بمشاركة الشباب في صنع حاضرهم ومستقبلهم، وأن الإمارات مستعدة فعلًا لتنفيذ رؤيتها الاستراتيجية.
اقرأ أيضًا..
محمد بن راشد: تعديل وزاري في الإمارات لتجديد الدماء
إنفوجراف| 12 تغييرًا وزاريًا بالإمارات أبرزهم استحداث وزارة "الذكاء الاصطناعي"
فيديو| انفصام نظام الملالي.. طهران تهاجم السعودية وتتغافل حقوق الإيرانيات