بعد تجميد أموال "آل ثان".. وسائل تنظيم الحمدين القمعية ضد المعارضين
بدأ تنظيم الحمدين، النظام القطري، في توسيع نطاق ملاحقة المعارضة القطرية ومنع أية أصوات تنادي بالتغيير أو تصحيح مسار السياسات العدائية الداعمة للإهارب بالمنطقة، فخلال الأسابيع الماضية استخدم النظام القطري أسلحة عديدة لمواجهة المعارضة ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل.
تجميد أرصدة
في ردة فعل ليست غريبة عن النظام القطري تجاه الأصوات المعارضة، قامت الدوحة بتجميد أرصدة الشيخ عبدالله بن علي آل ثان، والذي أعلن عن قيام النظام القطري بتجميد جميع حساباته المصرفية.
ونشر الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، في تدوينة له على موقع تويتر، "شرفني النظام القطري بتجميد جميع حساباتي البنكية، وأشكرهم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله".
وأضاف "أتمنى من قطر أن تطرد صيادي الفرص وأصدقاء المصالح، وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها، فلن ينفعنا أحد سواهم".
جدير بالذكر، أن الشيخ عبدالله بن علي آل ثان قام بدور "وسيط الخير" لفتح المعبر البري لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية، بعد أن حاولت الدوحة منعهم من أداء فريضة الحج.
اعتقال
كشفت مجلة "لوبوان" الفرنسية، الشهر الماضي، عن قيام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بسجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في البلاد، عقابًا لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة وجهرهم بعدم رضاهم عن السياسة المتبعة من قبل الأمير وحكومته.
وتحت عنوان "أمير قطر أمر بالزج بأفراد من عائلته الحاكمة في السجن"، نقلت المجلة عن جان بيار مارونجي رجل أعمال فرنسي، ويرأس مجلس إدارة شركة فرنسية للإدارة والتكوين، قوله إنه أثناء اعتقاله في الدوحة بتهمة إصدار شيك دون رصيد لم يرتكبها أبدًا - ترضية لرجل أعمال قطري - على حد قوله، التقى في السجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، وأخبروه بأنهم سجنوا بأمر من أمير البلاد عقابًا على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة في مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وأضاف أن السجناء القطريين طلبوا منه إيصال صوتهم وقضيتهم للخارج حين يتم إطلاق سراحه، مؤكدين له أنهم معتقلون بسبب مواقفهم المختلفة مع النظام القطري، وتوافقهم مع مواقف دول المقاطعة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وأكد أن السجناء يعانون من ظروف صحية متدهورة بسبب الإهمال، وحسب المجلة التي تواصلت مع السجين الفرنسي عبر الهاتف، فإن 4 من أفراد العائلة المالكة كشفوا له عن أسمائهم، بينما فضّل الآخرون عدم كشفها خوفًا على حياتهم من أعمال انتقامية، مشيرة إلى أن جميع أفرد العائلة الحاكمة المعتقلين أكدوا له أن الاعتقالات تضاعفت وارتفعت بشكل أكبر منذ 5 يونيو الماضي، بعد قرار دول المقاطعة تجميد علاقاتها مع الدوحة بسبب دعمها وتمويلها الإرهاب.
الجنسية
سحب الجنسية من المعارضين سلاح النظام القطري الأكثر استخدامًا منذ حكم حمد بن خليفة، سلاح لا إنساني استخدمه الأمير الحالي تميم بن حمد، فبعد إقدامه على سحب جنسية 55 فردًا من عائلة آل مرة، استمرت السياسات القمعية ضد المعارضة القطرية؛ حيث أقدم على سحب الجنسية من شيخ "شمل الهواجر"، بعد توجيهه انتقادات لتنظيم الحمدين.
وكشفت المعاضة القطرية، عبر حسابها الرسمي على "تويتر"، آنذاك، أن قطر تسحب جنسية شيخ شمل الهواجر، الشيخ شافي ناصر حمود الهاجري، ومعه مجموعه من عائلته.
كما سحبت السلطات القطرية الجنسية من شاعر المليون، محمد بن فطيس المري، وذلك بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية.
واعتبرت المعارضة القطرية سحب السلطات جنسية الشاعر محمد بن فطيس المري، قرارًا جائرًا، وكان المري قد خرج عن صمت استمر 127 يومًا، قائلًا: "إنه يرفض تسييس الحج والتطاول على رموز الخليج، واصفًا المتطاولين بـ"الرعاع".
اقرأ أيضًا
فيديو| ممارسات تميم مع القبائل القطرية.. من سحب الجنسية إلى تهديد بالإبادة
غضب خليجي بعد تجميد النظام القطري أموال الشيخ عبدالله آل ثاني
فيديو| أحرار قطر في اجتماع قبائل "يام" لمواجهة سياسات "تنظيم الحمدين"