التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 07:18 م , بتوقيت القاهرة

آخرها فضيحة "الخليفي".. رائحة رشاوى قطر تزكم أنوف دول العالم

لم يكن تقرير موقع "سوكر أمريكا"، الجمعة الماضي، على إثر التحقيقات التي فتحها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضد رئيس مجلس إدارة قنوات "بي إن سبورت" ناصر الخليفي في اتهامات فساد، سوى تأكيد بما لا يدع مجالا للشك بأن الرشاوى هي منهج إمارة قطر للفوز بأي مزايا سواء في مجال الرياضة أو المجال الثقافي كانتخابات اليونسكو الأخيرة، أو حتي في ميدان السياسة التي تشهد تورط النظام القطري على كافة الأصعدة.


 


رشاوى الخليفي


فتح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أول أمس الجمعة تحقيقا رسميا ضد رئيس مجلس إدارة قنوات "بي إن سبورت" ناصر الخليفي في اتهامات فساد، بحسب "سكاي نيوز".


وكانت النيابة العامة السويسرية، قد فتحت الخميس الماضي، تحقيقا جنائيا بشأن القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أمس، بعدما فتحت تحقيقا ضد الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم، جيروم فالكه، لاتهامه ببيع حقوق بث مباريات كأس العالم لشبكة "بي إن سبورتس"، التي يشغل الخليفي منصب الرئيس التنفيذي لها.


بحسب ما ذكر موقع "سوكر أمريكا"، فإن التحقيقات ربما جاءت في توقيت حرج للغاية لإمارة قطر، والتي تعاني حاليا من جراء المقاطعة التي تفرضها عليها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، في ظل مطالبات دولية كبيرة بسحب تنظيم المونديال من الإمارة الخليجية، على خلفية تورط مسئولي قطر في منح رشاوى كبيرة لمسئولي الفيفا للتصويت لصالحها للحصول على تنظيم المونديال.


إلا أن الفضيحة الأخيرة، بحسب التقرير، تعكس بما لا يدع مجالا للشك بأن الرشاوى هي منهج الإمارة للفوز بأي مزايا، حيث تدور الشبهات حول قيام الخليفي، والذي يرأس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، في دفع مبالغ مالية كبيرة لأمين عام الفيفا لمنح شركة "بي إن جروب" المالكة للقنوات الرياضية القطرية، حق إذاعة مباريات مونديال 2026 و2030.


 


رشاوى المونديال


نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مطلع الشهر الحالي، تقريرا جديدا حول المخاطر التي تحيط بمونديال 2022 إذا ما تم تنظيمه في إمارة قطر، موضحة أن هناك احتمالات كبيرة حول نقل البطولة العالمية إلى دولة أخرى.


وأشارت الصحيفة إلي أنه أيضا هناك عدة شبهات فساد كثيرة تدور حول الإمارة ترتبط بتنظيم البطولة، ليس فقط على مستوى الكيفية التي تم بها اختيار قطر لتنظيم البطولة، ولكن تمتد كذلك إلى الصفقات والعطاءات التي تقوم قطر بتنفيذها مع الشركات التي تقوم بتنفيذ المشروعات المرتبطة بالمونديال.


 


اليونسكو


لم يتمكن المرشح القطري، حمد الكواري من حسم الفوز، على الرغم من الاتهامات التي وجهت له بدفع الرشاوي، فبحسب تقرير لقناة "العربية،" فإن وسائل إعلام فرنسية، أكدت أن قطر استضافت ما لا يقل عن 10 مندوبين من الـ"يونسكو" قبل الانتخابات بأسبوعين، وحصلوا حينها على هدايا قيمة.


وأضافت وسائل الإعلام الفرنسية، أن "الدوحة اشترت ذمم مندوبين بالمنظمة خلال اجتماع عقد معهم في أحد المطاعم القريبة من مقر المنظمة في باريس، منهم اثنان من دول عربية، وعدد آخر من دول إفريقية ومن أمريكا اللاتينية".


الاتهامات بدفع قطر للرشاوى، ليست وحدها التي طالت المرشح القطري ليونسكو، حيث ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها، أن قطر استخدمت بريد إلكتروني مزور باسم المنظمة، للحصول على دعم من الدول لمرشحها لتولي منصب مدير عام اليونسكو، عن طريق إرسال عدد كبير من الرسائل الهادفة إلى دعم المرشح القطري.


 


رشاوى سياسية


النشاطات المشبوهة للنظام القطري لم تتوقف عند هذا الحد، حيث كشفت مصدر خاص لصحيفة "عكاظ" السعوية، مطلع أغسطس الماضي، أن هناك صفقات أخري يتم فيها تجنيد "الأكاديميين"، مشيرًا إلى أن محاولات القطريين في البداية التقرب من الأكاديمي عبر التواصل معه وطلب كتابة دراسة في موضوع لا علاقة له بالسياسة، مضيفًا: "أخبرني أكثر من أكاديمي أن السفير القطري لدى بريطانيا أو دبلوماسيين آخرين يطلبون من الأكاديميين كتابة بحوث أو تقارير لا تثير الشك في البداية، كالكتابة عن إيرلندا أو موضوع محلي لا علاقة له بالخليج العربي، ثم يدعونهم لـ السفارة القطرية لدى لندن ويتم رشوتهم بالمال القطري".


ويوضح المصدر: "بعد فتح قناة تواصل مع الأكاديميين تبدأ المرحلة الثانية من عملية التجنيد، فيطلبون منهم كتابة مواضيع تدافع عن قطر والإخوان، ويتسلمون مقابلها مبالغ كبيرة، في مخالفة للقوانين البريطانية؛ إذ إن تلك الأموال التي يتلقاها الأكاديميون لا تكون ضمن المعلن من دخلهم، وبالتالي لا يدفعون ضرائب عليها".


وأكد المصدر أن السفارة القطرية تجند بعض الإعلاميين البريطانيين بالطريقة نفسها، ويطلبون منهم التركيز على مواضيع من قبيل أن "الإخوان حركة غير إرهابية وتريد الديموقراطية" في تقارير موجهة للبريطانيين، مشيرًا إلى إنشاء السفارة "مركز إسلامي" في منطقة "مايفير"، والذي تستخدمه أيضا لتجنيد "الإخوان" والمتعاطفين معهم.


 


اقرأ أيضًا ..


ناصر الخليفي.. كيف حولت قطر شعار كرة القدم إلى "اللعب القذر"


"فيفا" يحقق رسميا في وقائع فساد القطري ناصر الخليفي


سوكر أمريكا: الرشاوى منهج قطر للحصول على الامتيازات الرياضية