خاص| ناشطة قطرية: نظام قطر يسعى لتغيير "التركيبة الديموغرافية" للدولة
الجرائم التي ارتكبها تنظيم الحمدين تجاه أبناء قبيلة آل مرة ليست وليدة اليوم، ولكنها ترجع إلى أكثر من عقدين من الزمان، منذ انقلاب حمد بن خليفة آل ثاني على والده في عام 1995، لينتزع منه السلطة، حيث بدأت حقبة جديدة من القمع القطري تجاه أبناء القبائل العربية ومواطنيها من أبناء قطر.
تعد الناشطة القطرية صالحة المري، هي أحد النماذج من أبناء قبيلة آل مرة، والتي عانت كثيرا من جراء السياسات القطرية القمعية تجاه أبناء القبائل، حيث قرر نظام قطر سحب جنسيتها في إطار حملته الممنهجة للإطاحة بالرافضين لسياساتهم التي تقوم على دعم التنظيمات الإرهابية والإرتماء في أحضان إيران وتركيا على حساب الأشقاء العرب.
تقول صالحة المري - في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج" - إن العلاقة بين النظام الحاكم في قطر، وأبناء القبيلة بدأ بعد انقلاب حمد بن خليفة على والده، بدعم من وزير الخارجية آنذاك حمد بن جاسم، موضحة أن الأمور قبل ذلك كانت تسير في ظل حالة من التناغم بين أبناء القبائل عموما ونظام الشيخ خليفة آل ثاني.
وأضافت أن الشيخ خليفة آل ثاني كانت له مكانه خاصة جدا في قلوب أبناء القبائل، لذلك أجمعت تلك القبائل على رفض الانقلاب الذي قام به حمد على والده أثناء رحلة الأخير إلى سويسرا في عام 1995، موضحة أن الموقف الذي تبنته القبائل تجاه الإنقلاب كان له ثمن، حيث قام النظام القطري بشن حملة تشريد واعتقال ومصادرة أملاك موسعة بحق أبناء القبائل
وأوضحت الناشطة القطرية أن عددا كبيرا من أبناء تلك القبائل تم تهجيرهم قسريا إلى الحدود السعودية، بينما الأخرون مازالوا يقبعون حتى الان في دهاليز المعتقلات القطريه السريه مع بعض افراد اسرة ال ثاني الذين ايضاً كان لبعضهم مواقف رافضه للانقلاب.
وشددت صالحة المري أن نظام قطر يسعى لتغيير التركيبة الديموجرافية، موضحة أن النظام الحالي يعي تماماً ان القبائل مازالت ترفض قبوله وبالتالي فهم يستقطبون ولاءات اجنبيه للسيطره على الإعلام، وأضافت "وهنا أود أن أوضح أن النظام القطري لديه مستشارين اجانب لم يظهروا على الساحه ويشرف عليهم مباشره عزمي بشاره وخديجه بن قنة المذيعه في قناة الجزيره القطريه."
وردا على سؤال حول تحركات أبناء قبيلة آل مرة للمطالبة بحقوقهم المسلوبة منذ عام 1996، تقول صالحة المري أن قيادات آل مره لم تسير بالطريقه الصحيحه منذ بداية الأزمة فعليا في عام 1996، للمطالبه بالحقوق المسلوبه، ولكن مع بداية الازمه الحاليه، تحرك القيادات وايضا تحرك ابناء فخيذه الغفران، والذين تم تهجيرهم من قطر منذ سنوات ويعيشون بالسعودية، للمطالبه بحقوقهم من خلال منظمات حقوق الانسان.
وأضافت "ربما قبل ايام شاهدتم مؤتمر المعارضه القطريه التي انبثق من خلاله عدة اوراق عمل من بينها حقوق الغفران المسلوبه ومؤتمر جنيف الذي شارك فيه شخصياً ابناء ال مره ممثلين بفخيذه الغفران مؤخراً وهناك العديد من التحركات بالايام القادمه."
أما عن حقوق الإنسان في قطر، تقول الناشطة القطرية أن النظام القطري يفعل عكس ما يتم الترويج له عبر الإعلام، موضحة أن هناك عدد من أبناء القبيلة تم اعتقالهم داخل السجون القطرية منذ أكثر من عشرين عام ولم يتم الإفراج عنهم، حيث يتعرضون لكل انواع الأساءات والابتزاز.
واستطردت أن انتهاكات قطر لمباديء حقوق الإنسان ظهرت بوضوح في التعامل مع العمالة الأجنبية التي تشارك في بناء المنشآت المتعلقة بتنظيم مونديال 2022، إلا أن النظام القطري يحاول شراء سكوت بعض المنظمات المدفوعة الثمن تجاه العماله الاجنبيه التي تقوم ببناء ملاعب كأس العالم 2022 بالدوحه التي تتعرض لكل انواع الاستعباد من خلال ساعات العمل المتواصله لتسريع دفة العمل من دون النظر لحقوقهم الانسانيه.
اقرأ أيضًا ..