التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 08:18 م , بتوقيت القاهرة

"قندهار" و"رضائي".. هكذا تآمرت إيران ضد أمن الإمارات

حاول وزير قطر للشؤون الخارجية ومندوبها بالجامعة العربية، سلطان بن سعد المريخي، كذبًا، مطلع سبتمبر الماضي، أن يخادع العالم بعد وصفه إيران بـ"الدولة الشريفة"، لتحدث عبارته هذه أزمة قبل دقائق من انطلاق أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب في دورتها العادية رقم 148.


عبارة مندوب الدوحة بشأن طهران، تكشف تعامي الإدارة القطرية المتعنتة إزاء مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والرامية إلي كف يدها عن دعم الإرهاب، والتقارب مع النظام الإيراني على حساب مصالح دول الجوار الخليجي والعربي، عن جرائم النظام الإيراني ضد دول المنطقة، ولا سيما في دول الخليج المتاخمة لحدوده المترامية.


وفي هذا الإطار يرصد "دوت خليج"، سجل جرائم طهران في الخليج، والتي نستكملها من "الإمارات"، كالتالي:


نشاط إرهابي


يعتبر النظام الإيراني، في صدارة داعمي الإرهاب بالعالم، حيث أسس العديد من المنظمات الإرهابية في الداخل "فيلق القدس وغيره" وفي الخارج، حزب الله في لبنان، حزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرهم الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها الحوثيين في اليمن.


وتمت إدانة تلك الميليشيات من قبل الأمم المتحدة، وفرضت عليها عقوبات دولية، كما دعمت وتواطأت مع منظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة والتي آوت عدد من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران.


مؤامرة قندهار


اخر مؤمرات النظام الإيراني ضد أبوظبي، كانت مطلع العام الحالي، بعدما تبرأت حركة طالبان المحرك الرئيس للهجمات في أفغانستان، من تفجير مميت في قندهار أودى بحياة 5 دبلوماسيين إماراتيين أثناء استقبال ترحيبي بمقدمهم لإطلاق أنشطة خيرية في إطار جهود بلادهم الإنسانية لدعم الشعب الأفغاني.


وترك هذا الموقف المعلن من طالبان الكثير من الشكوك حول التفجير الذي يبدو أنه خطط بعناية تتطلب جهدا استخباراتيا بالغ التعقيد.


وتشير المصادر الأفغانية إلى أن المواد المتفجرة زرعت داخل قاعة الاجتماعات بدار ضيافة محافظ قندهار قبل استقبال الشخصيات الإماراتية ومضيفيهم الأفغان.ونشطت الأجهزة المعنية في أكثر من دولة للبحث عن الجهة التي لها مصلحة في مثل هذا العمل، خاصة بعد نفي  طالبان أي صلة لها بالهجوم.


وذكرت مصادر أمنية خليجية أن استهداف البعثة الإماراتية، هو جزء من صراع الهيمنة الدائر حاليا في أكثر من ساحة إقليمية.وقالت تلك المصادر إن إيران التي لم تعد تخفي تطلعاتها الخارجية، قد تكون أبرز المستفيدين من عملية قندهار، وإنها تحاول دفع الدول الخليجية إلى التخلي عن دورها الإغاثي في أفغانستان، وترك الساحة الأفغانية لطهران توظفها كقاعدة إعداد وتدريب لمجموعات إرهابية تستخدمها في صراعها مع دول الإقليم خاصة في اليمن وسوريا.


مؤامرات


وفي مطلع أكتوبر عام 2015، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورداً على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه "بعد الاستماع إليه، أرى أن سجل إيران لا يؤهلها للحديث عن سلامة الحجاج وحقوق الإنسان، وسياساتها لا تسمح لها بتناول مسائل الاستقرار في الخليج العربي والشرق الأوسط".


وأكد بن زايد أن الإمارات "ستقف مع المملكة العربية السعودية بحزم في وجه أي محاولات إيرانية للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية". وجدّد المطالبة بانسحاب إيران من الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلّها.


الأمر ذاته، كرره وزير الخارجية الإماراتي، نهاية أغسطس الماضي، محذراً من تداعيات السياسات التي تتبناها كلا من إيران وتركيا في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أنهما يلعبان دورا استعماريا قد يؤدي إلى أزمات أخرى مشابهة للأزمة السورية.


وأضاف بن زايد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في أبوظبي، إن طهران وأنقرة "تلعبان دورا استعماريا تاريخيا في المنطقة العربية، وهو ما يهدد بنشوب أزمات أخرى على غرار الأزمة السورية".


الهجوم الإيراني على تصريحات بن زايد لم يتأخر كثيراً،  حيث شن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، هجوما حادا على دولة الإمارات، واصفا إياها بأنها "برج من ورق". على حد وصفه


وكتب "رضائي"، في نبرة تهديدية تكشف نوايا النظام الإيراني الخبيثة تجاه دول المنطقة، عبر حسابه على "تويتر: "الإمارات برج من ورق، ينهار حتى بدون صواريخ".


و انتقد وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش التصريحات المسيئة للإمارات من قبل أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي.


وقال مطلع سبتمبر الماضي، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر : "إعتاد محسن رضائي الإساءة إلى دول الخليج العربية، ولا جديد في تعرضه للإمارات التي تبقى رغمًا عنه رمزًا ناجحًا يجمع بين صلابة الدولة وإزدهارها".


وأضاف "لعله كان من الأجدر أن يتناول رضائي سجل إيران التنموي وسمعتها بين جيرانها ومحيطها، وسجلها في العراق وسوريا، فهي أجدر بالتناول و المعالجة".


اقرأ أيضًا


خاص| نكشف كواليس ورسائل زيارة وزير خارجية إيران إلى قطر


سجل جرائم إيران في الكويت يفضح "شرفها الكاذب"


"خلايا إرهابية وتجسس".. سجل جرائم "الشريفة" في البحرين


اغتيال "الجبير" وتفجيرات "الخبر".. أبرز جرائم "إيران" ضد السعودية


فيديو| "الدولة الشريفة" تفضح قطر.. وشكري وقطان يصفعان مندوبها بالجامعة العربية