وزير "الكذب" القطري.. يفشل في إقناع الغرب بموقف الدوحة المخزي
تناولت الصحف القطرية تصريحات وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن الأزمة الحالية مع الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي استخدام فيها مصطلح "الحصار" لوصف الموقف العربي، الأمر الذي نفته الدول العربية الأربعة في أكثر من مناسبة، مؤكدة أن قرارات المقاطعة مشروعة دوليًا، فهو سلوك اعتادت الدول عليه مع الدول المارقة عن النظام الدولي والمثيرة للاضطرابات والأزمات.
أكذوبة قطرية
الوزير القطري صرح، في مؤتمر صحفي خلال تواجده بفرنسا، اليوم الإثنين، أن الدول الأربعة فرضت المقاطعة على قطر من أجل الضغط عليها لاتباع سياسات تخالف قيمها، بحسب تعبيره، مستمرًا في مزاعم حكومته بأن المقاطعة تنتهك مبادئ القانون الدولي.
تلك التصريحات تتنافى تمامًا مع الوقائع الواضحة أمام أعين الجميع، فالمقاطعة العربية جاءت بعد أن ثبت بالدليل القاطع لدى الدول الأربع أن قطر تمول الإرهاب المتفشي في مفاصلها الداخلية، والمطالب العربية لم تطلب من قطر التخلي عن أى قيم تُذكر، وإنما جاءت المطالب لتوقف سلوكيات معادية ومخربة للدول العربية وعلاقات مع حلفاء متورطين بدعم الإرهاب.
أما عن عدم شرعية المقاطعة وانتهاكها للقانون الدولي، فالمقاطعة هي أحد الأساليب السياسية لحل النزاعات سلميًا، فالدول العربية لم تستعين بهجمات عسكرية على سبيل المثال لكي توقف سلوكيات قطر، وإنما اكتفت بمقاطعتها اقتصاديًا وبريًا وبحريًا وجويًا، ليس لمحاصرتها، وإنما لوقف تصدير الإرهاب القطري عبر الحدود المختلفة مع الدول العربية.
الوزير القطري على ما يبدو لم يدرس الوسائل السياسية لحل المنازعات، متناسيًا أن قرارات سحب الجنسية من 6 آلاف قطري وتشريدهم هو الانتهاك الحقيقي للقانون الدولي وجميع الأعراف الدولية، وهو ما فعلته حكومته بحق قبليتي "آل مرة" و"آل غفران".
مطالب تم التوقيع عليها سلفًا
وتحدث الوزير القطري عن أن المطالب العربية تم وضعها لكي تُرفض، وأن الدول العربية قد غضت الطرف عن صوت العقل في الأزمة الحالية، بحسب تعبيره.
في حين أن المطالب العربية وقع عليها أمير قطر الحالي، الشيخ تميم بن حمد، بالفعل في اتفاقي الرياض 2013 و2014، وفي الواقع تخلى عن تنفيذها وانتهك الاتفاق مع الدول العربية، فكيف يتحدث الوزير القطري عن مطالب وضعت كي ترفض وهي من الأساس حظيت بالموافقة والتعهد من قبل أمير قطر منذ سنوات؟!
وفي أكثر من مناسبة، أكد خبراء السياسيين والمتابعين للأزمة القطرية، أن الدول العربية تحلت بالصبر بما يكفي منذ زمن، فتنظيم الحمدين يمول الإرهاب منذ أحداث الربيع العربي في 2011، والمقاطعة جاءت بعد أعوام من الصبر على التدخل القطري في الشؤون الداخلية للدول العربية، وعمليات إرهابية تمولها قطر وراح ضحيتها أبناء الوطن العربي الشرفاء، وأيضًا أعوام من التحالف مع تنظيمات إرهابية لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، وفي النهاية اكتفت الدول العربية بالمقاطعة بعد توقيع اتفاقيتين تم انتهاكهما، فليس هناك من التعقل والصبر أكثر مما حدث.
تهديد للدول العربية
ولم يكتف تنظيم الحمدين بالتعنت تجاه مطالب الدول العربية، ولكن هدد الوزير القطري عبر تصريحاته الدول العربية الأربعة بحلفاء الدوحة من غير العرب للحفاظ على استقرار بلادها، على حد مزاعمه.
وهو الأمر الذي يؤكد خيانة قطر للأشقاء، فكيف يهدد وزير خارجية دولة عربية أشقاؤه من دول عربية أخرى بحلفاء غير عرب كتركيا وإيران - حلفاء قطر الحاليين.
اقرأ أيضًا..
فيديو| عمالة باكستانية وفليبينيات.. استقبال مزيف للأمير الفاشل في قطر