التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 07:22 ص , بتوقيت القاهرة

دور قطر المشبوه في "أزمة اليمن" يتناقض مع حديث تميم بالأمم المتحدة

خلال كلمته، مساء الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، دعا أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إلي المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، معربًا عن أمله في إنهاء حالة الاقتتال والحرب الدائرة في اليمن عبر تبني الحوار والحل السياسي، على حد قوله.


حديث أمير قطر يبدو من ظاهره دعمًا للأزمة اليمنية المتفاقمة، لكن في حقيقة الأمر يغض الطرف متعاميًا عن الدور القطري المشبوه في صنعاء، خاصة بعدما كشفت الأزمة القطرية مؤخراً مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، عن الوجه الحقيقي للإمارة الخليجية الداعمة للجماعات المتطرفة والإرهابية بالمنطقة، ومن بينها ميلشيا الحوثي، الذراع العسكري للنظام الإيراني في اليمن.


وفي هذا الإطار، يرصد "دوت خليج" دور قطر المشبوه في أزمة اليمن ومحاولتها الهروب من المشاركة ضمن قوات التحالف العربي، كالتالي.


الحوثيين


 


كشف مصدر قيادي رفيع في حزب "المؤتمر الشعبي" الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، الإثنين الماضي، أن قطر قامت بضخ أموال كبيرة لدعم احتفال ما يسمى بـ"21 سبتمبر"، الذي يوافق ذكرى دخول الحوثيين صنعاء وسيطرتهم على قطاعات الدولة في اليمن، مؤكداً أن الحزب لديه حقائق وأدلة تثبت ذلك.


وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الدور القطري سيجعل اليمنيين يحتفلون بمناسبتين في وقت واحد، الأولى "21 سبتمبر" والثانية ذكرى ثورة "26 سبتمبر"، مشيراً إلى أن القطريين يعملون على احتفال ضخم وتحويله لخدمة الحوثيين، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.


ونقلت الصحيفة عن المصدر، قوله إن "قطر تريد تحويل اليمن إلى مستنقع لخدمة مخططها لمدة تتراوح ما بين 5 سنوات إلى 10 سنوات، غير مبالية بأرواح المدنيين وتدمير اليمن، وإلحاق الضرر بالسعودية في إطار المخطط الإيراني".


وأشار إلى أن قطر منذ زمن طويل توغلت في اليمن، سواء من خلال وساطتها الخداعية، أو أعمالها الاستخباراتية ودعمها أطراف الصراع.


التحالف


كشفت الأزمة القطرية الغطاء حيال كثير من القضايا والمواقف للدوحة، ومنها الحرب ضد الانقلابيين في اليمن، فضلاً عن مسائل أخرى تتعلق بـالإرهاب ودعم بعض الجماعات.


يشار إلى أنه بعد المشاركة في عاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، تحول موقف الدوحة بعد الأزمة إلى منتقد لعمليات التحالف، بل إن وزير شؤون الدفاع القطري، خالد العطية، قال إن قطر لم تكن مقتنعة بالدخول في التحالف العربي.


ورغم المشاركة الرمزية للدوحة في قوات كانت ترابط على الحدود السعودية مع اليمن، إلا أن الشواهد أثبتت أنها كانت تنسج علاقات سرية مع الحوثيين، وتمدهم بالدعم المادي والمعلوماتي منذ الحروب الست مع الجيش اليمني، حسبما تحدثت مصادر عسكرية أن القطريين كانوا يزودون الحوثيين بإحداثيات لمواقع قوات التحالف، تساعد الانقلابيين في القصف الصاروخي على الأهداف، وفق ما ذكرت "العربية".


وتغير الخطاب الإعلامي القطري في نهجه، وأصبح قادة ميليشيات الحوثي يجدون فرصتهم في الحديث والظهور الإعلامي على شاشات التلفزيون لشن هجوم على الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي.


اقرأ أيضًا


بعد التقارب القطري الإيراني.. الإخوان يغازلون الحوثيين في اليمن


صحيفة سعودية: تورط قطر في تمويل ميلشيا الحوثي