بدأت تصرفاته تتغير ويتعامل بشكل غريب.. يسأل عن أشياء لم أكن أتوقع سؤاله عنها، إنه ولدي بلغ سن المراهقة، إنه يكره كلامي له كثيرًا، بل ويعترض على كل نصائحي لا أعرف ما السبب ؟.

بكل تأكيد هناك طريقة ما على الأب والأم اتباعها مع أولادهم، عندما يدخلون مرحلة المراهقة وطريقة معاملة خاصة لكي لا ينفروا منهم، فيتجهون إلى أصدقائهم ويحصلون على معلومات خاطئة أو تتغير شخصيتهم بطريقة غير لائقة.

والأهم دائما في تعاملك مع سن المراهقة هو عدم النصح المباشر والإكثار من الجمل المستفزة التي تجعله ينفر من والديه ولا يستمع إلى نصائحهم.

وأكثر تلك الجمل والعبارات استفزازا والتي تنهاكم عن تكرارها الدكتورة الأمريكية "جيمين ديروسا" المتخصصة في العلاقات الأسرية:

• كده وخلاص: لا تخبره بأي أمر مهما كان بدون سبب، من حقه معرفة سبب طلبك أو أمرك له.

• لازم تعرف إنت عايز إيه من حياتك: لم يصل للسن المطلوبة لكي يفهم كل مدارك الحياة من حوله ويتعامل مع أهدافه بشكل سليم لكي تطلب منه معرفة هدفه وكيفية الوصول إليه، وهو في سن أهم عيوبه هو الحيرة، فلا تطلب منه أمرا أكبر من قدراته.

• لما كنت في سنك: عبارة لا تكررها مهما حدث لإن الحياة اختلفت وأسلوبها تغير، إلا إذا كنت تريد إخباره بأمر إيجابي عن طريق حكايتك لأمر ما نجحت فيه.

• أنت كسول: إذا كان كسولا فستزيد هذه الصفة استقرار في عقله ووجدانه، وستجده مع الوقت أكثر كسلا، فلا تصفه بأي صفة سلبية أبدا، قل العكس .. أنت ذكي .. أنت نشيط .. أنت قوي.

• ليه مبتعملش زي أخوك: هو بصفاته وعقله وأخيه له صفات وعقل مختلف تمامًا عنه، لا تجعله أبدا شبيهًا لأحد والأفضل أن تساعده في إيجاد شخصيته المستقلة التي لا تشبه أحدًا.

• الحياة صعبة: هو لن يستطيع أن يتفهم أو يستوعب معنى وصعوبة هذه الجملة والعبارة القاسية التي تدل على أن الحياة مهما فعل ونجح فيها فستظل صعبة وقاسية، فامحوها تماما من قاموسك أنت شخصيًا.