"زي النهادرة" توفيت الفنانة هالة فؤاد، الوجه المعروف بالملائكي داخل الوسط الفني، ووالدة الفنان الشاب هيثم أحمد زكي، والتي استطاعت أن تصنع لنفسها بصمة حقيقية في السينما المصرية والدراما التليفزيونية، وأطلق الجمهور عليها "صاحبة الوجة البريء".

وهالة فؤاد ابنة المخرج الراحل أحمد فؤاد، وتخرجت في كلية التجارة سنة 1979، كانت متزوجة من الفنان الراحل أحمد زكي ولها منه ابنهما الوحيد، هيثم أحمد زكي، كما تزوجت من الخبير السياحي عزالدين بركات، وأنجبت منه ابنا آخر، اسمه رامي، وعرفت هالة بأدوارها المميزة لما تتمتع به من وجه بريء.

ونجت في أواخر 1990 هالة بأعجوبة من مضاعفات ولادة متعسرة لابنها الثاني؛ حيث أصيبت بجلطات متلاحقة في رجلها، وكانت على وشك الموت.

وبعد اعتزالها من الفن بفترة قصيرة أصيبت بسرطان الثدي وبدأت رحلة علاج طويلة في فرنسا والقاهرة، وتم علاجها من السرطان لفترة مؤقتة ثم عاد المرض إليها مرة أخرى، وبشراسة فواجهت المرض بشجاعة وإيمان غير مسبوق، وأمضت أيامها الأخيرة في الدعوة إلى الله حتى بين الممرضات والمرضى في أثناء مكوثها في المستشفى.

وفي أيامها الأخيرة بعد وفاة والدها دخلت في غيبوبة متقطعة، ونشرت الصحف خبر وفاتها مرتين إلا أنه كان يتم تكذيب هذه الأخبار مع الإعلان بأن حالتها حرجة جدا.

ومن أهم أفلامها السينمائية، «عاصفة من الدموع واللعب مع الشياطين وعشماوي والأوباش والسادة الرجال وحارة الطيبين وشقاوة في السبعين وحارة الجوهري والبنت اللي قالت لا والحدق يفهم ومين يجنن مين وسجن بلا قضبان». ومن مسرحياتها: «أولاد الشوارع غير فوازير رمضان مع يحيي الفخراني والفنانة صابرين".

واستقبل أحمد زكي خبر وفاة هالة فؤاد حسبما حكي الماكيير محمد عشوب، بالصراخ والبكاء واللطم على الوجه، ولم يتوقف عن الصراخ إلا بعد فترة طويلة.