تحتار النساء في اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة، وبعضهن نتيجة لنقص التوعية الطبية يستخدمها بطريقة خاطئة مما يؤدي للحمل على الوسيلة، أو يؤدي لمضاعفات صحية مستقبلاً، وآلام أثناء العلاقة الحميمة.

ويقول الدكتور عمرو حسن، استشاري النسا والتوليد وأمراض الذكورة والعقم بكلية طب القصر العيني وزميل الكلية الأمريكية ومؤسس حملة "أنتي الأهم"، إنه لا توجد وسيلة منع حمل مثالية ولكن هناك وسيلة منع الحمل المناسبة لكل سيدة دون غيرها.

وسيلة "اللولب"

خيوط اللولب تؤلم زوجك

أشار حسن إلى أن اللولب منتشر بشكل كبير وخاصة القرى فهو يناسب السيدات غير المتعلمات لأنه عبارة عن وسيلة سهلة الاستخدام، حيث يتم وضعها داخل الرحم لمدة أقصاها 7 سنوات، وهو يعمل من لحظة تركيبه وتنساه المرأة، إلا أنه يؤدي إلى زيادة أيام الدورة الشهرية عند بعض النساء، وقد يؤدي للإصابة بالالتهابات المتكررة لأنه جسم غريب على الرحم.

أما عن أنسب وقت لتركيبه، فيرى حسن أن أخر أيام الدورة الشهرية هو الأفضل لأن عنق الرحم يكون مفتوح ويهبط لمكانه، ولكن يجب توخي الحذر والكشف بالسونار أولاً للتأكد من عدم وجود التهابات عند التركيب حتى لا تزيد حدتها أو تنتقل إلى الحوض.

وحذر السيدات المصابة بأورام ليفية أو بعض تشوهات الرحم مثل الرحم ذو القرنين أو حاجز في الرحم من تركيب اللولب لأنه سيزيد النزيف ويسبب لها مضاعفات.

"هناك حالات تحمل على اللولب وذلك نتيجة التركيب الخاطئ، وعدم المتابعة الدورية كل عام للاطمئنان أنه لم يتحرك من مكانه، ولكن في حالة وجود نزيف ومغص طوال الوقت يجب الكشف بالسونار فوراً"، هذا ما أكده مؤسس حملة "أنتي الأهم".

وأوضح حسن أن اللولب قد يسبب آلاماً أثناء العلاقة الحميمية للأنثى في حال إصابتها بالالتهابات، وقد يشعر الزوج بخيوط اللولب وتؤلمه، وفي هذه الحالة لابد أن تذهب الزوجة للطبيب ليقوم بقص هذه الخيوط تماماً.

أقراص منع الحمل

برودك الجنسي سببه أقراص منع الحمل

أفاد عمرو بأن هناك أقراصًا لمنع الحمل تستخدم بعد الولادة أي خلال فترة الرضاعة بمعدل قرص يومياً في نفس الميعاد بدون توقف، بما في ذلك أيام الدورة الشهرية، ويفضل ضبط المنبه فهو يعمل لمدة 24 ساعة فقط، مشيرًا إلا أنها آمنة ولكن تحتاج سيدة مستيقظة لأنه في حال نسيت تناولها قد تحمل.

وأكد أن هناك نوعاً أخر من أقراص منع الحمل تناسب النساء في غير فترة الرضاعة، لأنها تقلل هرمون الحليب، حيث يتم تناول قرص يوميَا لمدة 21 يوم ثم تأخذ السيدة قسطاً من الراحة لمدة أسبوع "فترة الدورة الشهرية"، ثم تعاود تناولها من جديد ولا يشترط هنا أن يؤخذ في نفس الساعة كل يوم.

إقرأ أيضاً: لو مضطرة للزواج في "بيت عيلة".. نصائح لحياة سعيدة

ولكن حذر حسن النساء مريضات السرطان في الثدي أو أحد أعضاء الجهاز التناسلي، أو اللاتي أصبن بجلطة أو دوالي من قبل، أو لديهن مستويات ضغط وسكر غير مضبوطة أو تاريخ عائلي لأي مما سبق ذكره، من تناول أقراص منع الحمل لأنها تضاعف الأعراض.

أما عن العلاقة الحميمية، فيقول عمرو أن أقراص منع الحمل لا تؤثر عليها، ولكن قد تنخفض الرغبة الجنسية لدى بعض النساء، وقد تصاب بالاكتئاب نتيجة لذلك.

العازل "الواقي الذكري"

الواقي الذكري يقي من  الأمراض الجنسية

"يرفض كثير من الرجال استخدام وسيلة منع الحمل "الواقي الذكري"، رغم مميزاته العديدة فهو لا يؤثر على هرمونات الزوجة، ولا يحتاج لسيدة متعلمة لضمان صحة الاستخدام، ولا يسبب أي آثار جانبية بل بالعكس فهو يحمي من الأمراض الجنسية، إلا أنه قد يقلل المتعة الجنسية عند الزوج"، هذا ما أكده استشاري النسا والتوليد، مؤكداً أن العازل لا يؤدي لحدوث الحمل إذا استخدم بطريقة صحيحة.

الحقن

الحمل يحدث بعد وقف  الحقن بتسعة أشهر

يرى حسن أن الحقن وسيلة منع حمل غير مرغوب فيها، لأنها تؤدي لذبذبة في هرمون البروجستين، وقد تسبب حدوث نزيف أو تمنع نزول الدورة الشهرية، فالأفضل على كل حال الأقراص أو اللولب أو العازل.

الحمل بعد إزالة الوسيلة

يقول الدكتور عمر، إن الحمل بعد إزالة اللولب أو أقراص منع الحمل يحدث من ثاني شهر في حالة عدم وجود سبب مرضي يمنعه، ولكن الحقن يحدث الحمل بعد التوقف عن أخذها بتسعة أشهر.

وسائل أخرى

وفي نهاية حديثه، أشار حسن إلى أن هناك وسائل منع حمل أخرى ولكنها غير شائعة الاستخدام كلاصقة الذراع وتركب لمدة 21 يوماً، ثم أسبوع راحة (فترة الدورة الشهرية) ثم توضع مرة أخرى، وهناك عازل للسيدات ولكنه غير موجود في مصر، وأيضاً لبوس أو كريم يستخدم قبل كل علاقة ولكنها وسائل غير فعالة فقد يحدث الحمل عليها، إلا لو استخدمت مع الواقي الذكري من جانب الرجل، فضلاً عن عملية ربط الأنابيب لمنع وصول الحيوان المنوى للبويضة وتكوين جنين، وهنا تستطيع المرأة الحمل مرة أخرى فقط عن طريق الحقن المجهري.

وأضاف، أن هناك وسائل لمنع الحمل عند اللزوم، وهي أقراص تستخدم في حالات الاغتصاب أو عودة الزوج من السفر فجأة لمنع الحمل بعد حدوث العلاقة.