ريفيو| The Fate of the Furious.. جيسون ستاثام وشارليز ثيرون وبس
لا يعلو صوت حاليا على فيلم The Fate of the Furious الجزء الثامن من سلسلة أفلام السيارات الشهيرة Fast & Furious والتي تحافظ على نفس الرتم الخاص بها منذ صدورها قبل 16 عاما: السباقات والأكشن لكن لا تنتظر منطق أو قصة عميقة لو كان هذا ما تبحث عنه.
جزء كبير من نجاح السلسلة جاء بفضل الدويتو: دوم "فين ديزل" وبرايان "بول ووكر" حيث المنافسة الأخوية، وهو الدويتو الذي فقدته السلسلة بوفاة بول ووكر والذي ظهر في الجزء السابع بعدما أدى شقيقه التوأم كودي ووكر بعضا من مشاهد الفيلم التي توفي شقيقه قبل إكمالها.
في هذا الجزء يحل الدويتو: دوين جونسون وجيسون ستاثام هذه المعضلة وبنكهة كوميدية، بل يمكن القول إن الكيمياء بينهما أفضل من الكيمياء بين دوين جونسون وفين ديزل في الأفلام السابقة، خاصة وأن جيسون ستاثام يؤدي دوره هذه المرة بمزيج من الأكشن والكوميديا بشكل قريب من أداءه في فيلم Spy عام 2015 وهو برأيي أفضل حالات ستاثام منذ وقت طويل.
الإضافات الجديدة في هذا الفيلم والتي حظيت بتركيز الجميع هي النجمة شارليز ثيرون والتي قامت بدور الهاكر سايفر، ونفذت دورها بأداء جيد رغم أن معظم مشاهدها في أماكن مغلقة مقارنة بباقي أبطال السلسلة من قائدة السيارات الجنونية، وكان من الممكن الاستفادة منها بشكل أكبر بدلا من بقائها في غرف مظلمة محاطة بأجهزة الكومبيوتر تعطي الأوامر منها.
أما في القصة فالاختلاف هنا هو تجربة لعب البطل "دوم" ضد باقي أفراد فريقه وعائلته، ولكن كما قلنا من قبل لا يوجد ترتيب منطقي لهذا سوى بأن السيناريو يحشر سببا غير متوقع وكان يمكن التمهيد له بشكل أفضل.
هذا عن الجديد، باقي الفيلم لن يخرج عن السياق المعتاد مشاهد أكشن وحركة سريعة ومقربة بالكاميرا ثم تبطئ في لحظات أخرى لكن بدون مفاجأة لأن المشاهد معتاد على هذا التصوير من الأفلام السبعة الماضية والجديد فيها بعض التفاصيل مثل استخدام غواصة لمشهد الذروة في الانفجارات في حركة شبيهة بموبي ديك.
مشكلة الفيلم الأهم هي أنه تم انتاجه من أجل جمهور السلسلة الأصلي، وذلك لأنه مليء بالإشارات من قصص الأفلام السابقة يجب أن تكون شاهدتها لتعرف ما الذي يجري الحديث عنه وعن سبب كراهية شخصية لأخرى. لكن صناع الفيلم في النهاية يعرفون أنهم ينتجون فيلما مضمونا في شباك التذاكر حتى بدون النظارة ثلاثية الأبعاد والدليل تخطي الفيلم حاجز 500 مليون دولار في أقل من أسبوع وهو أول فيلم يحقق هذا النجاح.
الخلاصة
فيلم مسلي لجمهور السلسلة مضمون في شباك التذاكر وأفضل ما فيه هو جيسون ستاثام، لكنه غير مبتكر ولا تنتظر قصة مترابطة منه.