3 أفلام ممنوعة من العرض في مسيرة أحمد زكي
أحمد زكي
عمرو شاهين
الثلاثاء، 28 مارس 2017 12:21 ص
منذ 12 عاما، رحل جسد أحمد زكي عن هذه الدنيا، في 27 مارس عام 2005، رحل الجسد لتبقى الأسطورة خالدة أبد الدهر، أحمد زكي الذي يضرب به المثل في الاندماج والموهبة والقدرة على التقمص لم تخلُ أفلامه من الصدامات الرقابية المعلنة تارة والخفية تارة أخرى، طيلة مسيرته الفنية التي استمرت لـ 64 فيلما سينمائيا.
الصدام الأول.. وراء الشمس
عام 1978 قدم المخرج محمد راضي فيلم "وراء الشمس" ليعيد نفس التجربة التي قدمها فيلم "الكرنك" وكأنها أصبحت موضة سينمائية وقتها صناعة أفلام تنتقد التجاوزات البوليسية التي كانت تحدث في الحقبة الناصرية تجاه المعارضين والمفكرين وطلاب الجامعة.
في الفيلم الذي قام ببطولته رشدي أباظة ونادية لطفي وصلاح منصور وشكري سرحان وأحمد زكي، قدم تلك التجاوزات ولكن بعد هزيمة 1967 حيث الثلاث سنوات الأخيرة في حياة الرئيس جمال عبدالناصر، وربما كانت تلك المرة الوحيدة وقتها التي يقدم فيلم تلك الانتهاكات ونسبها لفترة ما بعد النكسة، حيث كانت كل التجارب السابقة تشير إلى أن النكسة تأتي ليتم القضاء على هذا النظام وتجاوزاته.
ربما كان هذا السبب الرئيسي وراء منع الفيلم من العرض وقتها بناءا على أوامر عليا، حيث رأى المسؤولون وقتها أنه قد يساء تفسير الفيلم أنه ما زال يحدث حتى الآن، ليصبح فيلم ما وراء الشمس هو أول صدام رقابي ويمنع من العرض من قائمة أفلام احمد زكي.
الصدام الثاني.. درب الهوى
لدى الرقابة في مصر بأنواعها جملة مطاطة للغاية، جملة سحرية تتيح لها منع أي فيلم تريده وهي "الفيلم يشوه سمعة مصر" تلك الجملة كانت الاعتراض الأول والأخير على فيلم "درب الهوى".
الفيلم الذي أنتج عام 1983 وأخرجه حسام الدين مصطفى وبطولة أحمد زكي ومحمود عبدالعزيز ويسرا ومديحة كامل وشويكار وفاروق الفيشاوي وحسن عابدين وغيرهم من الفنانين، والذي كان يروي قصة فتيات ليل يعملن في الدعارة إبان فترة الأربعينات حيث كانت الدعارة "مقننة" في مصر ويتناول حياتهم وعالمهم.
ولكن الفيلم لم يمنع من العرض مباشرة، ولكن بعد ما يقرب من شهر ونصف من عرضه في السينما صدر قرار بمنعه من العرض وسحب ترخيص عرضه، وظل ممنوعا من العرض على شاشات التلفزيون لفترة طويلة.
الصدام الثالث.. الدرجة الثالثة
عام 1989 قدم الثنائي شريف عرفة مخرجا وماهر عواد مؤلفا، فيلمهم الثاني والذي حمل اسم الدرجة الثالثة، وهو الفيلم الذي جمع أحمد زكي وسعاد حسني وجميل راتب وعبدالعظيم عبدالحق وأحمد راتب و سناء يونس وغيرهم من النجوم.
مستخدما عالم كرة القدم والعلاقة بين إدارات الأندية والمشجعين، نسج عواد خيوطه التي من خلالها قدم نقدا سياسيا شديد اللهجة للسياسات التي اتبعتها الأنظمة الحاكمة في مصر منذ ثورة 1952 وحتى وقت عرض الفيلم، وطريقة تعامل تلك الأنظمة مع الشعب ومطالبه ومتطلباته.
ولكن الغريب أن الفيلم لم يتم التصادم معه بعنف أو بقرار بمنع العرض، ولكن صدرت توجيهات بتضييق الخناق على الفيلم، فتم رفع الفيلم من العديد من دور العرض بحجة أنه لم يحقق إيرادات وتبعته بقية دور العرض ليفشل الفيلم تجاريا لدرجة أصابت صناعه وعلى رأسهم سعاد حسني بالاكتئاب الشديد.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تمت التوصية بعدم عرض الفيلم تلفزيونيا، لدرجة أن هناك العديد من المشاهدين لا يعلم بوجوده من الأساس لولا أنه تم بيعه لشبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب art، والتي قامت بعرضه و تم تخزينه ونشره على الإنترنت ليمر الفيلم دون أن ندري أنه موجود بالأساس.
لا يفوتك