مشاهد العنف تزيد من الاضطرابات السلوكية للأطفال
كتبت- رحاب السعيد:
خلال الفترة الماضية انتشرت الكثير من الأخبار حول حوادث العنف والتي تحدث داخل المدارس، بالإضافة إلى مشاهد العنف سواء في الأفلام، أو الشارع، أو حتى داخل الأسر المصرية نفسها، ومن المعروف أن تلك المشاهد تسبب نوع من العدوى، والتي تنتقل إلى الأطفال فما هي المشاكل التي يمكن أن تصيب الطفل جراء مشاهدة هذا العنف.
ويحذر أخصائي الأمراض النفسية محمد حمودة، تفشي ظاهرة العنف بين فئات المجتمع، ومشاهدة الأطفال إلى تلك المشاهد يسبب حالة من الاضطرابات النفسية للطفل، ويمكن أن تؤدي على المدى البعيد إلى خلق شخصية سيكوباتية أو ضد مجتمعية، وإذا لم تتدخل الأسرة في الوقت المناسب.
العنف غريزة طبيعية
العنف إحدى الغرائز التي نولد بها، وهو فطرة يولد بها الطفل، وتظهر في بكائه وركله بيديه وقدمه بقوة أثناء البكاء، وهنا يأتي دور التربية التي تصنع ما يعرف بالضمير داخل الطفل من خلال تنمية عادات وقيم المجتمع.
فإذا كان العنف من الأمور الطبيعية والتي تحدث أمام الطفل فإنه يجعل الطفل يمارس العنف بدون تردد أو إحساس بالذنب، وعلى النقيض إذا نشأ في مجتمع يرفض العنف فسيتعلم الطفل كيفية التغلب على تلك الغريزة وتهذيبها بشكل مقبول.
العنف بالمدارس
انتشار ظاهرة العنف في مصر بسبب حالة من الارتباك لدى الطفل، فهو يعاني من صراع بين ما تربي عليه وما يشاهده من مظاهر العنف ما قد يسبب اضطراب سلوك الطفل وهو من أكثر الاضطرابات انتشارا بين الأطفال.
وتظهر الأعراض هذا الاضطراب على صورة
عدم الإحساس بالذنب تجاه أي خطأ يرتكبه الطفل "موت الضمير"
تخريب ممتلكات الغير
ترديد الألفاظ البذيئة لمجرد سماعها بالشارع
سلوك عنيف غير مبرر مع الأهل والأقارب
مشاهدة المشاجرات ومشاهد العنف في التلفزيون
السرقة الغير مبررة
ويمكن علاج تلك الإصابة يكون من خلال تقويم سلوك الطفل قبل البلوغ، ويمكن ذلك من خلال تأهيل الأهل، أو عرض الطفل على متخصص علاجي لمحاولة تعديل سلوك الخاطئ في أسرع وقت.