9 أسباب تدعوك للعب "الفيديو جيمز"
ترجمة - رقية كامل:
كانت والدتنا مخطئة عندما قالت إن "الفيديو جيمز" مضرة لنا، في الحقيقة إن هذه الألعاب قد تكون مفيدة بالنسبة لك أكثر مما تعتقد، فبالرغم من الاشتباه في ارتباط انتشار العنف بهذه الألعاب إلا أن العديد من الدراسات أثبتت إيجابيات نفسية وجسدية لها، واتضح في النهاية أن "الفيديو جيمز" من الممكن أن تجعل منك إنسانا أفضل.
"سوبر ماريو" منشط للذهن
في دراسة المانية حديثة، اجتمع 23 شخصا في سن 25 للعب سوبر ماريو لمدة 30 دقيقة يوميا، لمدة شهرين، وطُلب من مجموعة أخرى ألا يلعبوا أي فيديو جيمز، وبعد انقضاء المدة وجد الباحثون أن المجموعة التي تلعب الفيديو جيمز لديها ارتفاع في مواد بالمخ مسؤولة عن الاتجاهات والذاكرة والتخطيط وغيرها، ما يثبت أن بعض المناطق في المخ من الممكن تدريبها من خلال لعب الفيديو جيمز، وأن من الممكن استخدام هذه اللعب كعلاج لبعض الأشخاص ممن لديهم مشاكل واضطرابات عقلية، كالزهايمر والشيزوفرنيا وغيرها.
ستار كرافت تجعلك إنسانا أذكي
بعض الباحثين البريطانيين وجدوا أن بعض "الفيديو جيمز"، خاصة التي تتطلب عمل مخطط واستراتيجية" مثل ستار كرافت، من الممكن أن تزيد من مرونة المخ، وكانت هذه الدراسة تعتمد علي 72 متطوعا يلعبون "ستار كرافت" أو ما يوازيها من لعب الاستراتيجيات والمخططات لمدة توازي 40 ساعة علي مدار 6 اسابيع.
ووجد الباحثون أن المتطوعين قد زادت لديهم المرونة الإدراكية وزيادة في سرعة ردود الفعل والدقة، وقال أحدهم إن استيعاب كيفية عمل هذه الألعاب على المخ قد تؤدي في يوم ما إلى بناء عيادات تعتمد على هذه الدراسات، لعلاج الكثير من الأمراض والاضطرابات.
لن تكبر سريعا
الألعاب التي تعمل على استفزاز العقل فقط، ساعتين يوميا، من الممكن أن تبطئ التدرج العقلي الذي يصاحب الكبر في السن، فأثبتت إحدى الدراسات التي اعتمدت على جعل 681 شخص صحي ممن يتجاوز عمرهم الـ50 يلعبون أكثر من 10 ساعات على لعبة مخصصة لهم أن لها القدرة على المماطلة في الانخفاض الطبيعي للمهارات المعرفية المختلفة التي تصاحب الكبر في السن.
وقال أحد الباحثين إن هذه اللعب هي بمثابة تمرين للمخ ولقدراته كأي تمرين لأي عضلة أخرى في الجسم ينمي من قدراته ويجعلها أكثر قوة.
يعالج عسر القراءة عند الأطفال
واحدة من الدراسات التي تنفي بشكل قاطع نظرية أن الفيديو جيمز مضرة للأطفال، قالت إن الاطفال المعتادين على لعب الفيديو جيمز التي بها حركة سريعة من الممكن أن تتحسن قدرتهم على القراءة في حالة إصابتهم بعسر القراءة.
وقد تمت هذه الدراسة على مجموعة من الأطفال من سن 7 إلى 13، بعضهم يلعب لعبة بها حركة بطيئة، والبعض الآخر يلعب لعبة بها حركة سريعة، وعندما تم اختبار الأطفال من ذوي المشاكل في القراءة بعد البحث كانت النتيجة هي التحسن والقراءة بشكل أفضل وأوضح.
لاعب الفيديو جيمز يتفوق علي جراحين حقيقيين
في نوفمبر 2012 تنافس عدد من المراهقين المدمنين ألعاب الفيديو جيمز مع بعض الجراحين في بعض المهام المشابهة للجراحات الحقيقية، التي تقيس التنسيق بين اليد والعين، والضغط على الضوابط والدقة والتوقيت.
المراهقون المعتادون علي لعب الفيديو جيمز لأكثر من ساعتين يوميا تفوقوا على الجراحين بشكل واضح، وقد أثبتت دراسة أخرى أن الجراحين المعتادين على لعب الفيديو جيمز تقل نسبة خطئهم في الجراحات بنسبة 37%.
مُسكّن جيد للآلام
في أبحاث أجريت في 2010، ظهرت بعض الدلائل على أن الفيديو جيمز تصلح لأن تكون مسكنا جيدا للآلام والتوتر المسبب من العمليات الجراحية والأمراض أو العلاجات التي تسبب الألم مثل العلاج الكيميائي أو الحروق الخطيرة، حيث سجل لاعبو الفيديو جيمز انخفاضا في الألم بنسبة 30 إلى 50%.
حيث إن هذه الالعاب تبقي المخ في حالة انشغال عن الألم والتوتر، وأيضا بسبب إفراز المخ للإندورفين وهو مادة كيميائية تسبب الشعور بالسعادة والراحة.
"Call Of Duty" تساعد على تحسين نظرك
حسب دراسة أجرتها جامعة روشيستر فإن اصطياد الأشرار في الفيديو جيمز قد يساعد على تحسين بُعد نظرك، وتحسين المهام التي تتعلق بالعين، مثل القيادة في الليل وما يماثلها.
الدراسة أثبتت عملية البحث والتصويب على الأعداء في اللعبة هي تمرين للعين، خاصة مع ظهور الأشخاص فجأة، وأن ألعاب التصويب والرماية تساعد على تحليل البيانات البصرية بشكل أسرع وأفضل.
دواء للأمراض العقلية
في 2012 في نيوزلاند تم علاج المراهقين المكتئبين من خلال لعبة "Sparx"، وهي لعبة مخصصة لمساعدة الأطفال كنوع من العلاج النفسي بشكل محبب للأطفال لمكافحة الاكتئاب.
في كل مرحلة من اللعبة يتعرف الأطفال على معلومات عن الاكتئاب وكيفية علاجه بشكل ذكي وإيجابي وكيفية التعامل مع المشاعر السلبية وخلافها من المشاكل، وكانت النتيجة إن 44% من اللاعبين تم معالجتهم نهائيا من الاكتئاب بسبب اللعبة.
تساعد مصابي السكتة الدماغية
بعض هذه اللعب تساعد على تطور المخاطبة والحركة بشكل ملحوظ بعد الإصابة بالسكتة الدماغية.
وتقوم الدراسة بتقسيم مجموعتان ممن أصيبوا بالسكتة الدماغية المجموعة الأولي تقوم بالعلاجات الطبيعية المعتادة، والثانية تلعب على أجهزة البلايستيشن والويب وغيرها.
المجموعتان بالطبع كان التحسن ملحوظا بهما، ولكن المجموعة التي كانت تلعب على أجهزة الفيديو جيمز كان التحسن بها ضعف المجموعة التي كانت تؤدي التمرينات العلاجية المعتادة، وكانت تحركاتهم لأجل هدف معين وليس تحرك عشوائي، وقال القائم على هذه الدراسة إن الفيديو جيمز تكوّن دافع إيجابي ومرح ما يساعد على هذا التحسن الملحوظ.