كتبت- ياسمين المساوي:

أبلغت الحكومة السودانية، مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، بتعليق فعالية جائزة "الطيب صالح للإبداع الروائي" الثقافية، وإيقاف النشاط، حتى يتم إعادة تسجيل المركز مرة أخرى لدى وزارة الثقافة بالخرطوم في السودان.

وأشار المركز إلى رفض السلطات السماح بتنظيم الفعالية السنوية، وإعلان الفائز بجائزة هذا العام، بحجة أن المركز غير مسجل لدى وزارة الثقافة والإعلام في الخرطوم، وأن عليه فك ارتباطه بوزارة الثقافة الاتحادية، ثم إعادة التسجيل.

واستخرجت إدارة المركز شهادة من مسجل الجماعات الثقافية بالخرطوم، نصت على أن المركز يستعد للتسجيل، ويسمح له بإقامة فعاليات جائزة الطيب صالح في دورتها الـ 12، وما يتبعها من ندوات، ولكن السلطات الأمنية لم تعترف بتلك الشهادة، وترفض إقامة وتوزيع الجائزة.

يُذكر أن "جائزة الطيب صالح" انطلقت سنة 2002، كاقتراح من الطيب صالح، لتكون بديلا عن تفكير أصدقائه في تكريمه بتمليكه منزلا في السودان، حيث جمعوا لذلك الغرض مبلغا من المال، ففضّل صاحب "موسم الهجرة إلى الشمال" توجيهه لدعم عمل يسهم في تحريك المشهد الثقافي السوداني، وهو ما حدث بالفعل، إذ تبنى "مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي" الفكرة، وحوَّل المبلغ إلى وديعة بنكية، يؤول ريعها السنوي إلى إدارة "جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي"، لتصرف منها على الجائزة والمؤتمر العلمي النقدي المصاحب لها، تخليدا لاسم الروائي الراحل.

ومنذ انطلاقتها، باتت الجائزة محفزا على الإنتاج السردي لكثير من الشباب، كما أسهمت في إمداد المشهد الثقافي السوداني بعدد من الأسماء التي أصبحت معروفة اليوم، واتخذت مكانها ضمن نسيج الأدب في السودان.