الزي التقليدي.. لمسة سحرية لكل وطن
كتبت- علياء المحمدي:
الساري الهندي، الكيمونو الياباني، الجلباب السوداني، والشلوار الباكستاني.. كلها ملابس تقليدية، تحمل لون وطعم الدولة التي تنتمي إليها، ومن خلالها يمكنك أن تميز جنسية شخص ما أو فن ما بنظرة واحدة.
ويختلف الزي التقليدي من دولة إلى أخرى لأسباب عديدة، منها الموقع الجغرافي وخلفية البلد التاريخية.
وكثيرا ما نفكر.. ما الزي التقليدي لمصر؟
قديمًا اعتادت السيدات على ارتداء الحبرة واليشمك،
ثم تغيرت الموضات وفق الموضات الأوروبية، وأصبحنا لا نعرف الهوية الحقيقية للزي المصري التقليدي، ويذهب البعض إلى أنه الجلباب والعباءة للرجال، والجلباب المزركش والمنديل للسيدات.
وإذا ما ألقينا نظرة واسعة حول العالم، فسنجد أن لكل دولة زيا تقليديا يمكن تمييزه بسهولة.
ففي شمال السودان نجد الرجال يرتدون الجلباب الأبيض والعمامة للوقاية من حرارة الشمس..
بينما ترتدي السيدات أثوابا تشبه الساري الهندي، تشتهر بأنها ملونة وخفيفة..
أما في جنوب السودان، فتأخذ ملابس الرجال الطابع العام المميز لملابس الأفارقة، من قمصان مزركشة زاهية الألوان، رائعة التصاميم، ويختلف اسمها من دولة إفريقية إلى أخرى، ويطلق عليها البعض اسم "داشيكي"، ويزين السودانيون الجنوبيون رؤوسهم بقبعات تسمى "كوفي" أو "طاقية"، ويرتدون البنطلونات، بينما توجد بعض القبائل التي يكشف فيها الرجال والسيدات عن صدورهم.
وفي غرب إفريقيا تنتشر أزياء تقليدية تسمى "بووبوو"، وهي عباءة فضفاضة زاهية الألوان والنقشات، يرتديها الرجال والسيدات، وتعتبر من الأزياء الرسمية في تلك المنطقة، إلا أن اسمها يختلف من دولة إلى أخرى.
أما الدول العربية في شمال إفريقيا، فيسيطر على زيها الرسمي الجلباب مع اختلاف أشكاله من دولة لأخرى، فالجلباب المصري يختلف قليلا عن نظيره الليبي والمغربي والتونسي، أما السيدات فيرتدين زيا يطلق عليه "القفطان".
وفي دول القرن الأفريقي يرتدي للرجال أزياء تشبه الملابس في أسيا، وبالتحديد إندونيسيا، أما السيدات فيرتدين ملابس تدعى "باجنى".
كما ترتدى السيدات في جنوب إفريقيا وموزمبيق زيا يدعى "كابيولانا"..
وإذا غادرنا إفريقيا إلى جارتها أسيا، فسنجد أن دول الخليج تتمسك بالجلباب كزي رسمي تقليدي للرجال، مع وضع الغطرة والعقال على الرأس، ويختلف لون الغطرة من دولة إلى أخرى.. أما السيدات فيرتدين العباءة السوداء والحجاب.
وفي سوريا ولبنان نجد الملابس مكونة من سروال واسع وصديري وعمامة على الرأس للرجال، في زي يشبه الزي التركي القديم، بينما تضيف السيدات اللبنانيات على الزي التقليدي ما يطلق عليه "التنتور"، وهو يشبه الطرطور المغطى بوشاح.
وتعتبر السيدات السوريات العباءة المطرزة زيا تقليدي لهن كما هو الحال في العراق.
هل تعرف ما الزي التقليدي لفلسطين؟ هذا هو..
وبما أن أسيا هي أغنى القارات ثقافة، ففي كل منطقة منها يختلف الزي، وتتعدد الألوان والنقشات وفقا لكل ثقافة، ففيها الجلباب العربي، وفيها أزياء مختلفة وغريبة، مثل "باجو ميلايو"، الذي يرتديه الرجال في إندونيسا وماليزيا.
أما زي السيدة الإندونيسية فهو ملئ بالزركشة والنقشات.
وفي الصين وتايوان يرتدي الرجال والنساء زيا يسمى الـ"هانفو".
وفي كوريا، يعد "الهانبوك" هو الزي الرسمي للرجال والسيدات.
وفي أرض الشمس المشرقة، يرتدي اليابانون "الكيمونو" الشهير.
وفي الهند وجارتها سريلانكا، ترتدي السيدات العديد من الأزياء، لكن الزي الرسمي بينهن هو "الساري" بمختلف أشكاله،
أما الرجال فيرتدون إلى جانب البذلات العادية سراويلا يطلق عليه "دوتي"، وقميصا طويلا يسمى "كورتا"، وهي ملابس مماثلة لملابس الرجال في باكستان.
بينما تختلف ملابس النساء في باكستان عنها في الهند، فالزي الباكستاني للسيدات يسمى "الشلوار"، وهو فستان طويل تحته سراويل.
وإذا ذهبنا إلى الفلبين، فسنجد أن زي الرجال التقليدي يتكون من قميص أبيض مطرز، ومصنوع من قماش شفاف.
وهذا هو الزي التقليدي في تايلاند..
أما إذا اتجهنا نحو تركيا، فسنجدهم يحتفظون بزيهم التقليدي لبعض المناسبات الخاصة، رغم التطور الكبير في الثقافة التركية.. والزي التركي التقليدي يشبه كثيرا نظيره اللبناني والسوري.
أما جارتها روسيا، فيأخذ زيها التقليدي طابعا غربيا بعض الشيء..
ومن أسيا إلى أوروبا.. هل تعلم أن الصديري هو ابتكار إيطالي الأصل، ويشكل جزءا من ملابسهم التقليدية؟
أما الزي التقليدي في فرنسا فلا يخلو من "البيريه"..
وفي دول التاج البريطاني تحظى كل دولة بزي تقليدي، إلا أن أكثرهم شهرة هو الزي الاسكتلندي "الكاروهات"، والإزار القصير الذي يرتديه الرجال، ويطلق عليه اسم "كيلت".
وفي ألمانيا يتنوع الزي التقليدي من منطقة إلى أخرى، ومن الأزياء الرسمية فيها هذا الزي.
ومن أكثر الأزياء شهرة في أوروبا الزي الإسباني، زي الماتادور للرجال، والفستان المزركش المبهج للسيدات..
وإذا قفزنا نحو الأمريكتين، فسنجد كندا تجمع بين الثقافة الأوربية وآثار الهنود الحمر على ملابسهم.
أما بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فيمكننا أن نعتبر ملابس رعاة البقر هي ملابسها التقليدية.. إلا أن هذا الزي لم يعد مستخدما في البلدين.
وإلى أمريكا الجنوبية اللاتينية، فسنجد المكسيكيون يستخدمون الزي التقليدي في الاحتفالات والمناسبات الرسمية.
وفي أرض راقصي التانجو، نجد أن ملابس الأرجنتينيين تشابه ملابس الإسبان..
بينما يختلف زي البرازيليات التقليدي عن غيره..
وفي جزيرة هاواي، نجد الملابس مناسبة للجو العام للجزيرة الرائعة، فهى ملابس فضفاضة، مليئة بالألوان والورود.. ويطلق على قميص الرجل "ألوها شيرت".
أما فستان السيدة فيسمى "مووموو".