كتبت- رحاب السعيد:

كثير ما نسمع عبارة "كِبر وخرّف" أو "الراجل كان بعقله إيه اللي حصل له؟"، وكثير من العبارات والاعتقادات الغريبة التي تستقر في أذهان الناس، وتظهر مدى فهمهم الخاطيء لمرض الخرف.

والخرف لا يعني أبدا ألزهايمر، فهذا الأخير نوع معين من الأول وليس مرادفا له، وتوضح الخبيرة النفسية سهام حسن، معنى الخرف بشكل علمي، بأنه مجموعة من الأعراض الناتجة عن اضطرابات تصيب المخ، وتسبب هذه المشكلة أعراض الخرف علي حياة المريض وقدراته العقلية والاجتماعية، وهذا الاضطراب لا يختار سن معين، وتتدرج شدة الخرف من حالة لأخرى، وصعوبات تشكل النشاط اليومي للفرد.

وتتشكل أعراض الخرف في:
- لا يعرف كيف يرتدي ملابسه أو يتناول الطعام.
- ليس لديه القدرة على حل المشاكل المحيطة به. 
- الصعوبة في الذهاب إلى الحمام.
- عدم تذكر أسماء اشخاص بعينهم، يفقد الذاكرة بشكل كبير. 
- يصاب بالانزعاج ويستثار بسهولة. 
- يرى أشياء غير موجودة في الواقع.
- يعطي ردود أفعال غير مناسبة للمواقف، فيحزن في مناسبة سعيدة، ويفرح في واجب عزاء أو فقد شخص ما.

بعض الحالات لا تحتاج إلا إلى طبيب ماهر ورعاية مستمرة، ومن تلك الحالات:
- الإصابة بالعدوى، أو اضطراب في المناعة.
- الجفاف أو سوء التغذية.
- رد فعل على الأدوية.
- السموم.
- مشكلات تتعلق بالأكسجين.
- أورام دماغية.

تراكم السائل الدماغي الشوكي في الدماغ يمكن أن يسبب استسقاء الرأس، أي وجود سائل في الدماغ يسبب الخرف، ويصحب ذلك صعوبة في المشي والسلس البولي، وهو يتطلب معالجة جراحية خلال وضع تحويلة توجه السائل الفائض في الدماغ إلى البطن.

ولكي نتمكن من تشخيص الخرف فنقوم ببعض الفحوصات:
التصوير المقطعي المحوسب (CT).
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG).

الخرف يمكن علاجه
ولعلاج الخرف يجب أن نعالج سبب الخرف، فقد نساعد في تخفيف أعراض الخرف أو خفض حدتها باستخدام الأدوية التي تفيد في الذاكرة والتعلم والأدوية التي تظبط ضغط الدم ووصف بعض مضادات الاكتئاب والمهدئات، وإذا ظن الطبيب أن الخرف ناتج عن ورم في المخ أو نتيجة تراكم السوائل في المخ فهنا تلزم الجراحة.