أغاني كتبها الشاعر صلاح عبد الصبور
كتب- شريف حسن:
تمر علينا اليوم الأربعاء، ذكرى رحيل الشاعر صلاح عبد الصبور، وبعيدًا عن القصائد والدواوين والمسرح، والتفعيلة والنثر والشعر الحر، نتذكر عبد الصبور في الأغاني.
لحّن كمال الطويل قصيدة "لقاء" لصلاح عبد الصبور، لتغنيها المطربة مديحة عبد الحليم، ولكنها فشلت في غنائها بعد أن وزعها الموسيقار فؤاد الظاهري، وحاول معها الطويل أكثر من مرة. واقترح عازف "الأبوا" عبد الحليم شبانة، قبل أن يصير عبد الحليم حافظ، أن يغنيها، لتصبح أول أغنية له بعد اعتماده في الإذاعة، واجتيازه الامتحان أمام محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، ومحمد القصبجي، ورياض السنباطي.
وهناك رواية أخرى للأغنية تقول إن "عبد الحليم طلب من عبد الصبور الذي كان صديقه، أن يكتب له أغنية ليتقدم بها للإذاعة". وبعيدًا عن اختلاف الروايات والقصص، فمن المؤكد أن أول أغاني عبد الحليم كانت من كلمات صلاح عبد الصبور.
وانتهينا وتبعنا ظلنا
دمعنا ينطق واللحظ رضى
آه لو تدرين ما أكتم في دمي
يا واحة المفترق
وعلى خلفية أحداث النكسة عام 1967، كان اجتماع القمة العربية في الخرطوم تحت اسم "مؤتمر اللاءات الثلاث"، لا للصلح، لا للتفاوض، لا للاستسلام، وكان من ضمن الحضور الشاعر صلاح عبد الصبور، وفي السودان، وعلى ضفاف النيل، كان ميلاد أغنية "سمراء"، والتي لحنها وغناها الفنان السوداني "سيد خليفة"، وهو صاحب أغنية "يا عندية" التي اشتهرت بصوت محمد منير.
وكانت الكلمات غريبة على شكل الأغنية عامة، ومختلفة عن كتابة عبد الصبور الشعرية، وغناها سيد خليفة بشكل مسرحي على لحن خماسي مبهج.
لا السامبا ولا الرمبا تساويها
لا التانغو ولاسوينغو يدانيها
ولا طبل لدى العربان يوم الثار
ولا رقص الهنود الحمر حول النار
ولا هذي ولا تلك
ولا الدنيا بما فيها
تساوي رقصة الخرطوم
وفي منتصف الثمانينيات، تكونت فرقة "عقد الجلاد" السودانية، من خلال التقاء عدد من طلبة وخريجي معهد الموسيقى والمسرح، وغنت الفرقة أغنية "الناس في بلادي" من كلمات صلاح عبد الصبور.
الناس في بلدي يصنعون الحب
كلامهم أنغام وصوتهم بسام
وحين يتقابلون ينطقون بالسلام
عليكم السلام
وكان لعلي الحجار نصيب من صلاح عبد الصبور، فغنى له من مسرحية "مأساة الحلاج"، أغنيتن، هما "صفونا"، من ألحان أمير عبد المجيد.
قالوا: صيحوا.. زنديقٌ كافر
صحنا: زنديقٌ.. كافر
قالوا: صيحوا، فليُقتل أنَّا نحمل دمه في رقبتنا
فليُقتل أنا نحمل دمه في رقبتنا
قالوا: امضو فمضينا
وكانت الأغنية الثانية "قد كنت عطراً"، وكان أداء على الحجار مسرحيًّا، فنقل الكلام كأنك تراه.
سِرنا مَعًا على الطّريِقِ صاحِبين
أنتَ سبقت أحببتَ حتىَ جُدتَ
أنت بالعَطاء لَكِنَني ضَننت