في إحدى حلقات برنامج "أخر النهار" للإعلامي محمود سعد، كان يقدم فقرة عن الأحاديث القدسية ودون أن يشعر رفع 4 أصابع، مشيرًا إلى أن الرسول محمد (ص) جاء بـ4 مستويات في الخطابة، تلمع عيناه مع ابتسامة سريعة ويسحب كفه سريعًا "لأ بلاش الـ 4 ديه".

ويروي سعد موقفًا طريفًا جمعه بشارة رابعة، إذ وقف أمامه واحد من مؤيدي جماعة الإخوان عقب انتهاء صلاة الجمعة بأحد الجوامع ورفع في وجه إشارة رابعة من دون أي سبب فضحك سعد وتركه، متسائلًا "أنتم دماغكم ديه فيها إيه.. عايزين إيه.. ده جنون فيه حالة هيسترية".



وخلال اعتصام رابعة طالب سعد الجميع أن يتصرفوا بحكمة وعقل لأن البلد تمر بلحظات صعبة، وأدان سعد ما أسماه بـ "تهور الإخوان" في اعتصام رابعة بالمظاهرات وشعارات قياداتهم ووصفها بالمحرضة على العنف خاصة قول مرشد جماعة الإخوان  "يا مرسي يا الاستشهاد"، مشيرًا إلى إنه يحرض على الدم والعنف ويتجاهل رغبة شعب يرفض وجوده.

وظل سعد يأمل أن يتحدث صوت العقل في قيادات الإخوان ويدعوهم إلى عدم استخدام العنف أو السلاح ويطالب رجال الأمن بضبط النفس كي لا يسقط أي قتلى من الطرفين خلال فترة الاعتصام "كنت أتمنى من المرشد يكون مدرك اللحظة أكتر من كدا، بنقوم ليه دلوقتي، إحنا لجئنا للصندوق وللانتخابات المبكرة، فكرة العنف مرفوضة تمامًا ، وقيادات الإخوان بيثبتوا طول الوقت إنهم مافيش إيمان بفكرة الوطن في سبيل أفكارهم والخلافة وإن مصر تبقى إمارة في سبيل فكرتهم تولع البلد.. مش عايزين الجيش ولا الشرطة يقتلوا حد.. وعايزين ضبط نفس".  



وفي إحدى حلقات برنامج "أخر النهار" أكد سعد أن فض اعتصام رابعة ضرورة لا غبار عليها لأنهم يحملون سلاحا، لكن هناك أمر يجب التأكد منه هل تم استخدام مفرط للعنف؟.. وهل كان من الممكن أن نحاصرهم حتى يملوا الاعتصام ويرحلوا دون الفض بالقوة؟.. خاصة أن هناك بسطاء غُرر بهم داخل الاعتصام ويجب إنقاذهم بشكل أو بآخر، مؤكدًا أن الشخص كحالة فردية قد يغضب ويريد أن يقتل، لكن الأمر مختلف عندما نمثل الدولة.



وبعد فض الاعتصام عرض سعد عدد من جرائم وتجاوزات الإخوان، مؤكدًا القيادات الإخوانية تحاول استغلال الشباب وتخريب المرافق العامة، ووصفهم بمن يلفظون بأنفاسهم الأخيرة وبعد فترة سينتهي كل هذا، مناديًا بالحديث مع شباب الإخوان بجانب مقاومة الإرهاب لأن الشباب امتلأت رأسه بأفكار غير صحيحة وتحسين الخطاب الديني.



وظل سعد مُصرًا على رأيه أنه لا مفر من الفض طارحًا على ضيوفه بينهم "مصطفى حجازي" المستشار السياسي لرئيس الجمهورية السابق، أدان سعد أي حوادث يتم استخدام السلاح والقتل من قبل رجال الشرطة ضد الإخوان أو غيرهم مشددًا "حتى لو إخوان ده إنسان وليه رد فعل !!"، ليه تستخدم الخرطوش وتقتل لما ممكن تقبض عليه وتحبسه، هنبقى زي لبنان والعراق ونقتل بعض في الشارع، الدولة مش بتمشي بالفتوانة البلد بتمشي بالعقل".



محمود سعد وصفه البعض مثل وحيد حامد بـ "الإعلامي المتلون" بسبب دعمه الإخوان ومحمد مرسي خلال فترة الحكم، إلا أنه رد على ذلك بأن كل شخص له قناعة ووجهة نظر قد يخطئ وقد تتغير عندما يعرف أمور لم يكن يعرفها. 

 لقراءة مواقف باقي الشخصيات في "اختبار رابعة".. تابع من هنا