لماذا يوجد يوم عالمي لدورات المياه؟
"المراحيض لها يوم وأنا مليش" عبارة قد يكتبها البعض ساخرا من وجود يوم للمراحيض يوافق 19 نوفمبر من كل عام، إلا أن اليوم يمس قضية إنسانية تؤثر على حياة قطاع كبير من البشر في أمس الحاجة لهذا اليوم.
الأرقام الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى وفاة ألف طفل سنويا بسبب الأمراض المرتبطة بالإسهال، فمليار ونصف إنسان من أصل 7 مليارات نسمة يسكنون كوكب الأرض لا يمكنهم الحصول على خدمات الصرف الصحي اللازمة من دورات مياه أو مراحيض، وأشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن مليار شخص يقضون حاجتهم في العراء، نظرا لغياب المراحيض.
825 مليون شخص في آسيا وإفريقيا، منهم 597 مليونا في الهند وحدها، يتغوطون في العراء، وهو ما يرتبط بانتشار الأمراض والأوبئة، مثل الكوليرا التيفود والملاريا والإيبولا.
وهو ما دفع الأمم المتحدة، عام 2013، لاتخاذ يوم 19 نوفمبر كيوم لرفع مستوى الوعي بين الناس الذين لا يحصلون على صرف صحي مناسب، بالتنسيق مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وتقيم لذلك عدة فعاليات حول العالم.
ويأتي يوم دورات المياه هذا العام تحت شعار "سوء التغذية والصرف الصحي" حيث يعد سوء الصرف الصحي والنظافة الصحية من الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض وسوء التغذية، فالعديد من الأطفال دون سن الخامسة من العمر يموتون بسببه.